لقي ثلاثة مدنيين من أهالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي حتفهم، أثناء قيامهم برعي المواشي بريف حمص الشرقي، إثر هجوم شنه عناصر تابعون لتنظيم الدولة.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص، بأن مسلحين يتبعون لتنظيم الدولة هاجموا مساء الأحد الماضي، مجموعة من الأهالي أثناء رعيهم للأغنام على أطراف قرية جب الجراح شرقي حمص، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح (لم تعرف حصيلتهم).
وأوضح مراسلنا أن الأهالي عملوا على نقل جثامين المدنيين الثلاثة إلى مستشفى مدينة سلمية الوطني، وسط حالة من الاستياء التي انتابت ذوي القتلى.
ولفت إلى أن ذوي القتلى أعربوا أيضاً عن سخطهم من عدم اتخاذ الحواجز العسكرية التابعة لسلطة الأسد أي خطوات من شأنها حماية الأهالي، لا سيما أن ريف حمص الشرقي يشهد في الفترة الراهنة انتشار العديد من رعاة المواشي الباحثين عن تأمين الطعام لمواشيهم بعيداً عن شراء الأعلاف التي حلقت أسعارها بعيداً عن متناولهم.
وفي السياق، قُتل عنصر من مرتبات الفرقة 11 التابعة لقوات سلطة الأسد، أمس الاثنين وأصيب آخر، خلال محاولة تمشيط الأطراف الشرقية لقرية “جب الجراح” والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بعمليات تنظيم الدولة ضد مواقع تمركز قوات سلطة الأسد والمليشيات التابعة لها في المنطقة.
استنفار لإيران في بادية حمص
قال مصدر محلي من أبناء منطقة السخنة شرقي حمص -رفض كشف اسمه لدواعٍ أمنية- أن عناصر ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني قاموا جنباً إلى جنب مع عناصر ميليشيا لواء القدس الذي يترأسه اللواء “محمد سعيد” من مرتبات شعبة المخابرات العامة بدمشق؛ بنشر حواجز جديدة على الطريق الرئيسي الواصل ما بين مدينة البوكمال ومناطق البيارات والسخنة ومدينة تدمر التي باتت المعقل الرئيسي للميليشيات المدعومة من قبل إيران في المنطقة.
وأوضح المصدر أن سبعة حواجز انتشرت بمحيط السخنة والبيارات من بينها ثلاثة حواجز ترجع بتبعيتها للواء القدس الذي بدأ عناصره بتفتيش سيارات المدنيين والتدقيق على وثائقهم الرسمية تحسباً لأي تغلغل قد يجريه عناصر تنظيم الدولة باتجاه المنشآت النفطية (حقل الشاعر وحقل أراك) النغطي، الذي تعمل الميليشيات على تأمين الحماية اللازمة له.
تجدر الإشارة إلى أن تسعة عناصر من قوات سلطة الأسد لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بتاريخ 21 كانون الأول الماضي، إثر استهداف باص مبيت لهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل ما بين محطة T3 ومنطقة السخنة، وأشارت أصابع الاتهام وقتئذٍ إلى تنظيم الدولة بالوقوف وراء عملية الاستهداف، وفقاً لمراسلنا.
يشار إلى أن الهجمات المتكررة للتنظيم (كما تروج سلطة الأسد)، تشير إلى استمرار أنشطته، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن سبب تواجده في مناطق سيطرة الأسد وتحديدا الميليشيات التابعة لإيران، دونا عن بقية المناطق، علما أن سلطة الأسد تدعي محاربته، ولكن بقوات غير مؤهلة أصلا لذلك، أم أنها مسرحية لسلطة الأسد من أجل طرح نفسها كجهة مناهضة للتنظيمات المصنفة إرهابية؟ ربما وقد تكون مساحة حرة لدعم التنظيم وتقوية وجوده.