يشتكي سكان حي الحجر الأسود في ريف دمشق من سوء الخدمات وتردي اﻷوضاع العامة، عقب سنوات من سيطرة سلطة اﻷسد عليه.
وقال رئيس مجلس الحجر اﻷسود خالد خميس، أمس السبت، إنّ المنطقة تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، خصوصاً فيما يتعلق بالكهرباء والاتصالات والمياه، حيث لا توجد شبكة للشرب.
وأضاف في حديث ﻹذاعة “شام إف إم” الموالية لسلطة اﻷسد، أنّ حي الحجر الأسود يعاني من جراء سرقة أغطية الصرف الصحي ما يشكل خطراً على المارين في الشوارع ويتسبب في نشر الآفات والأمراض.
وكانت قوات اﻷسد قد نهبت كافة ممتلكات اﻷهالي في الحي بعد السيطرة عليه صيف عام 2018، وطرد سكانه منه، كما نهب ضباطها المنشآت العامة، ولم يُسمح بعودة السكان إلا جزئياً خلال عام 2022.
ورغم وجود محولة كهرباء، فقد لفت خميس إلى أن واحدةً فقط غير كافية لتشغيل كافة المنازل المأهولة والمحال في الحي، بينما لا تزال خدمات الاتصالات الأرضية مقطوعة بشكل تام، كما تفتقر المنطقة لأبراج الاتصالات الخليوية حيث إن الشبكة رديئة.
وبلغ عدد العائلات العائدة إلى حي الحجر الأسود 2000 عائلة، بحسب خميس الذي أكد أنّ لجاناً من محافظة ريف دمشق “تكشف على الأبنية المتضررة والآيلة للسقوط والتي يتركز معظمها في حي الجزيرة”.
ووفقاً لما نقله موقع صوت العاصمة المحلي عن مصادره فقد أصدرت مفرزة الأمن العسكري في مخيم اليرموك منتصف كانون الأول الفائت قائمة بأسماء 25 عائلة من المسموح لها العودة إلى الحجر الأسود، مرجحةً زيادة أعداد الموافقات الأمنية لأهالي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وتسريع وتيرة إصدار القوائم وآلية تقديم طلبات العودة خلال العام الجاري 2024.
يُذكر أن حي الحجر اﻷسود الذي يسكنه فلسطينيون؛ يُعد من اﻷحياء الفقيرة والتي تعاني من إهمال كبير من قبل سلطة اﻷسد، منذ عقود.