ارتفع سعر مبيع إبر “الألبومين” في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، إلى 10 أضعاف سعرها الحقيقي، وسط غياب جميع الحلول من قبل الجهات الطبية لإيجاد حل تجاه هذه الكارثة.
وتستخدم إبر “الألبومين” لمرضى العناية المشددة ومرضى الكلية، وعلاجاً مساعداً في حال فقدان سوائل الجسم، وانخفاض مستوى بروتينات الدم وفي حالات النزيف والحروق الشديدة وانحلال الدم عند المواليد الجدد، لزيادة حجم البلازما وإمداد الجسم ببروتين الألبومين.
وبحسب موقع “أثر” المحلي الموالي لسلطة الأسد، فإن سعر إبرة “الألبومين” ارتفع في محافظة حماة، لأكثر من مليون ليرة، في وقتٍ كان يبلغ ثمنها الحقيقي 92 ألف ليرة سورية فقط.
ونقل الموقع تبريراً على لسان مديرة فرع التجارة الخارجية في حماة “ثريا جولاق”، قولها: “إن السبب وراء قلة وجود مادة “الألبومين” هو الحصار الاقتصادي، وفق زعمها، مبينة أنه ليس هناك وقت محدد لورودها إلى حماة، فقد تستغرق شهراً أو شهرين وربما أكثر بمعدل علبة واحدة فقط (تحتوي 44 إبرة).
وزعمت قائلةً: إن مادة “الألبومين” كانت تُعطى سابقاً للمشافي الخاصة، لكن نتيجة نقص الكميات باتت تباع من قبل مؤسسة التجارة الخارجية لذوي المريض، شريطة وجوده في المشفى ووجود تقرير طبي يثبت مرضه وحاجته للإبرة.
ولفتت إلى أن “الألبومين” كانت تباع بنحو 92 ألف لدى المؤسسة، في حين أنها تباع في السوق السوداء أو استجراراً شخصياً من دول أخرى بسعر يتراوح بين مليون إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية.
وتعاني مناطق سلطة الأسد وتحديداً المشافي نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما يجبر الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار مضاعفة عن سعرها الحقيقي.
وباتت معظم الخدمات التي تقدمها مشافي سلطة الأسد مأجورة بعد أن كانت شبه مجانية، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد وتضخم الأسعار.
ولا تقتصر معاناة المرضى في المشافي على ذلك، إنما يتعدى الأمر إلى إجبار المرضى على إجراء جميع الفحوص الطبية والتحاليل في مراكز خارج المشافي، بذريعة عدم توافرها، وفقاً لما أكّدته مراسلة حلب اليوم في دمشق مسبقاً.