لقي ثلاثة عناصر من قوات الأسد من مرتبات الفرقة 25 مصرعهم وأصيب اثنان آخران فجر اليوم الجمعة عقب استهداف إحدى نقاط التثبيت المتقدمة بريف مدينة سلمية الجنوبي الشرقي.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن الهجوم الذي نفذه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم الدولة استهدف النقطة العسكرية الموجودة على الطريق الواصل بين قريتي المخبوطة والغزيلة شرق أوتوستراد M42 المؤدي بدوره إلى حقول النفط بمنطقة جحار بريف حمص الشرقي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية المسعودية تأكيده وصول ثلاثة جثث لقتلى قوات اﻷسد من مرتبات الفرقة 25 التي يرأسها العميد سهيل الحسن المقرب من القوات الروسية، والذي سبق أن تعهد بالعمل على حماية قرى ريف حمص الشرقي من هجمات التنظيم، بعدما حظي بدعم عسكري ولوجستي من قبل قيادة الأركان العامة التابعة لسلطة الأسد.
وأشار المصدر إلى أن النقطة التي تعرضت للهجوم لا يفصلها سوى بضعة كيلومترات عن نقاط التثبيت الأخرى التي تديرها ميليشيا “لواء فاطميون الأفغاني” إلا أن الأخير لم يقم بأي دعم أو إسناد للعناصر الين تعرضوا للهجوم على مقربة من نقاط تمركزه.
في سياق متصل أكد مراسلنا أن تنظيم الدولة صعّد من وتيرة عملياته العسكرية ضدّ مواقع تمركز قوات اﻷسد في البادية السورية الممتدة ما بين ريفي حمص وحماة الشرقيين وصولاً إلى بادية دير الزور من الجهة الغربية خلال الشهرين الماضيين ما أسفر عن تكبديهم خسائر متعددة بالأرواح والعتاد.
تجدر الإشارة إلى أن أوتوستراد حماة – سلمية وحماة – الرقة يغصّ بعشرات الحواجز والنقاط العسكرية المتقدمة بعمق البادية السورية وجميعها من مرتبات الفرقة 25 التي أجبرت باقي الحواجز التابعة لتشكيلات عسكرية من فرق مختلفة على الانسحاب وتغيير مواقع تمركزها.
ويُبقى الوضع الحالي الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام قوات سهيل الحسن الساعي لفرض هيمنته على ريف حماة الشرقي أسوة بالميليشيات المدعومة من قبل إيران والتي باتت تسيطر على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي في الآونة الأخيرة وفقاً لمراسلنا.