تحلم الفتاة السورية الصغيرة التي فقدت قدمها في زلزال هاتاي أن تصبح طبيبة، حيث عاشت المعاناة بعد بتر ساقها، ولا تزال مصرة على متابعة حياتها.
تقول “جنّة بطل” البالغة من العمر 13 عاماً، إنها بقيت تحت اﻷنقاض 84 ساعة بعد وقوع زلزال هاتاي، حيث تتحدث لصحيفة medyagazete التركية عن اللحظات المؤلمة التي عاشتها تحت الركام، فيما عٌرف بـ”كارثة القرن”.
تبدو الفتاة الصغيرة متمسكة بالحياة بالطرف الاصطناعي في ما بقي من ساقها، وتقول بعد أن بدأت المشي مرة أخرى، إن هدفها الوحيد هو أن تصبح طبيبة.
كان حلم الفتاة مع شقيقتها أن تحصل فقط على الماء والطعام تحت الركام، فقد حاولتا مواساة بعضهما البعض خلال 3.5 أيام، لكنهما فقدتا والدهما وشقيقهما في النهاية ونجتا وحدهما.
دخلت “بطل” إلى تركيا في عام 2015، وأقامت في هاتاي مع عائلتها هناك لسنوات، قبل أن يهتز المنزل وهم نائمون لتجد نفسها فجأة تحت ركامه، ثم تمكث في المشفى بإسطنبول لمدة 3 أشهر.
تفكر الفتاة الصغيرة حاليًا في المدرسة التي ستدرس فيها ولم تعد تفكر في الماضي، حيث تقول: “بعد كل شيء.. كل شيء جاء من الله، الشيء المهم هو أنني لا أستسلم”.
وقال فني الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام سامت يلمازر: “جاء مريضتنا البالغة من العمر 13 عامًا إلى مركزنا في 1 يونيو 2023 لإجراء فحصها الأولي، لقد كانت إحدى مريضاتنا التي فقدت قدمها اليسرى في زلزال 6 فبراير، ولم تتمكن من استخدام الطرف الاصطناعي لأنه سبب لها جروحاً والتهابات في جذعها.. لقد أخافها هذا الوضع وجعلها تفقد الأمل”.
وأضاف يلماز: “بعد أخذ القياس سألتها عن سبب خوفها الشديد وبكائها، وقالت إنها من الصعب أن اتقبل أنها فقدت قدمها ولم تعد كما كانت، ولكن القدرة على استخدام الطرف الاصطناعي بشكل أكثر راحة وجمالاً ساعدها على التعافي نفسياً”.
يُذكر أن عشرات آلاف السوريين سقطوا ضحايا إلى جانب اﻷتراك، عقب زلزال هاتاي المدمر، كما أدت الكارثة إلى عشرات اﻷلوف من المصابين. https://www.medyagazete.com/haber/depremde-ayagini-kaybeden-suriyeli-genc-kizin-hayali-doktor-olmak-847626