تعاني بلدات في ريف دمشق من سوء اﻷوضاع العامة والخدمات، بما في ذلك قطاع النقل، حيث يشتكي أهالي بلدة حفير الفوقا من تردي الواقع في بلدتهم على مختلف الصعد، من مياه وكهرباء وصرف صحي وتعليم، وفقاً لمصادر موالية لسلطة اﻷسد.
ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها البلدة وعموم ريف دمشق ضعف خدمات النقل، حيث أكد العديد من السكان أن أربعة سرافيس فقط مخخصة لهم لا تغطي حاجة البلدة البالغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة، بحسب موقع “أثر برس”.
وأكد الأهالي تقدّمهم بشكاوى عدة للبلدية ولمحافظة ريف دمشق للنظر بواقعهم، لكن دون جدوى، حيث يتجمع الكثير من الموظفين والطلاب قاصدين أماكن عملهم، لكن نتيجة النقص بعدد السرافيس يضطر بعضهم للعودة إلى منازلهم، أو يستقلون “التكسي – السرفيس” التي يتقاضى أصحابها أسعاراً مرتفعة جراء ارتفاع سعر مادة البنزين، ما يشكل عبئاً إضافياً كبيراً عليهم.
ويعاني كثيرون من عدم توفر آلية نقل خلال ساعات اليوم، فهي متواجدة فقط صباحاً لنقل بعض القاطنين من حفير الفوقا إلى دمشق، وتغيب كلياً خلال ساعات النهار، ولا تعود إلا عند الظهيرة في فترة عودة الموظفين والطلاب إلى البلدة في ريف دمشق، وهذا الإجراء شكّل معاناة لدى الكثيرين من سكان البلدة.
وتعاني العديد من مناطق سيطرة اﻷسد أزمةً في النقل عقب رفع أسعار المحروقات، وهو ما أدى ﻹحجام العديد من السائقين عن هذه المهنة، فيما تزداد تجمعات السوريين في الساحات ومواقف الانتظار.