خاص | حلب اليوم
تواجه العائلات السورية في المحافظات التي تسيطر عليها سلطة الأسد، فجوة كبيرة بين مصادر الدخل والأجور، وتكاليف المعيشة المرهقة التي باتت شبه مستحيلة في ظل ظروف تنعدم فيها إمكانات تأمين الاحتياجات، لا سيما مع غياب المبادرات الحكومية لإسعاف الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد.
ووصلت تكاليف الشهر الواحد في مناطق سلطة الأسد، لعائلة مكوّنة من 4 أشخاص، إلى نحو 4 ملايين ليرة سورية، وفقاً لمراسلتنا في مدينة دمشق، فيما لا يتجاوز راتب الموظف الحكومي 200 ألف ليرة سورية فقط.
تؤكد مراسلة “حلب اليوم” أن أسعار الأحذية وحدها تضاعفت 6 مرات بين العام الماضي 2022 والعام الحالي 2023، فبعد أن كان سعر الحذاء يقدر بـ 75 ألف ليرة سورية، أصبح بـ465 ألف ليرة، ما شكل صدمة كبيرة للسوريين.
ورصدت مراسلتنا الأسعار الوسطية لبعض المسلتزمات الضرورية للعائلة، وجاءت القائمة على الشكل التالي:
– طقم رسمي للرجال 3 مليون ليرة سورية
– سترة نسائية 800 ألف ليرة
– بيجامة نسائية 450 ألف ليرة
– بيجامة رجالي 700 ألف ليرة
– جاكيت سبور 650 ألف ليرة
– المانطو الجوخ 650 ألف ليرة
– طقم قطن طويل 625 ألف
– كنزة نسائية 300 ألف ليرة
– كنزة قطن 175 ألف ليرة
– طقم فيللي 225 ألف ليرة
– جاكيت جلد 438 الف ليرة
– جاكيت الجوخ 552 ألف ليرة
– جاكيت بارشوت 400 ألف ليرة
– طقم رسمي ولادي 700 ألف ليرة
– البنطال الجينز بين 330 و350 ألف ليرة
– القميص الرجالي 250 ألف ليرة
– الجاكيت 680 ألف ليرة
– البيجامة القطن 530 ألف ليرة
– البروتيل 90 ألف ليرة
– الكرافة 250 ألف ليرة
– قشاط الجلد 225 ألف ليرة
ووفقاً لتحقيق أجراه موقع قاسيون في تموز العام الماضي، فإن متوسط تكاليف معيشة الأسرة في سوريا تضاعف خلال سنة، إذ بلغت تكاليف المعيشة في تموز 2022 نحو 3 ملايين ليرة سورية، لترتفع إلى نحو 3.5 ملايين في أيلول 2022، ومنها إلى 4 ملايين في كانون الثاني 2023.
خلال إعداد هذا التقرير، التقت مراسلتنا مع سيّدة تعمل في القطاع العام وتدعى “ريم”، والتي أكّدت لحلب اليوم على أن الارتفاع الكبير في الأسعار، يعود بالدرجة الأولى لغياب الرقابة على التجار، اللذين لا يلتزمون بتسعيرة محدّدة ويضعون السعر بالاتفاق مع بعضهم، وهذا الشيء أكثر انتشاراً في منطقة الشعلان في دمشق.
ووصفت “ريم” في حديثها معنا، الوضع في دمشق بـ”الكارثي”، وأنه بات يدفع كثيراً من السوريين إلى حد الجنون، خاصة وأن أجور المعيشة أصبحت بعيدة جداً عن راتبها.
ويتفق العديد مِمّن استطلعنا رأيهم في دمشق، أن الغالبية العظمى من العائلات السورية غير قادرة على تأمين المستلزمات الأساسية للعيش، التي تتطلب دخلاً بالملايين لتحقيق مستوى معيشياً متوسطاً، في ظل معدل رواتب بنحو 200 ألف ليرة سورية للموظف، لا تكفي حتى لتسديد إيجار المنزل.
يشار إلى أن العائلات في مناطق سيطرة سلطة الأسد تعاني من صعوبة بالغة في تأمين الاحتياجات الضرورية للمعيشة، نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية التي خلّفها تدهور الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث وصلت في ذروتها وتسجل 14 ألف ليرة مقابل دولار أمريكي واحد.