لاقى منشور لمواطن تركي حول السوريين رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إشادته بإسهاماتهم اﻹيجابية في الاقتصاد والصناعة المحلية.
وقال “سالم سيجين” في منشور على موقع “فيس بوك” إنه لم يتوصل إلى حل لمشكلة ما في سيارته إلا على يد صاحب ورشة سوري، وذلك بعد مروره على 10 محال في المنطقة الصناعية.
كما أشاد “سيجين” بأداء السوريين في قطاع المفروشات، حيث قال إنه زار 40 موقعاً في بحثه عن أثاث معين، ثم وجده لدى السوريين بنفس الجودة وبأسعار أرخص، كما أنهم أوصلوه إلى منزله وقاموا بتركيبه.
وأوضح أنه يبحث اﻵن عن حداد سوري، بعد أن عجز 5 حدادين من مواطني بلده عن تنفيذ ما رغب به، ﻷن لديه ثقة بالسوريبن.
ولاقى المنشور تفاعلاً واسعاً وجدلاً، حيث أعرب الكثير من اﻷتراك عن تأييدهم له، مؤكدين أن السوريين متميزون في مجالات الصناعة والتجارة واﻷعمال المختلفة.
لكن في المقابل أصرّ البعض على المطالبة بترحيلهم بدعوى تسببهم بـ”تضييق فرص العمل” على المواطنين اﻷصليين في البلاد.
وكان “شعبان توبال” عضو مجلس اتحاد مقاولي البناء “İMKON” وأحد أشهر المقاولين في ولاية قونية وسط تركيا، قد أكد في تصريح لصحيفة “مرحبا” المحلية منذ أيام على أهمية اليد العاملة اﻷفغانية والسورية، في استمرارية قطاع البناء والتشييد، مشيراً إلى الحاجة لاستقدام مزيد من العمال من الدول اﻹسلامية.
وقال “توبال” إن قطاع البناء مستمر في الولاية بفضل العمال والحرفيين السوريين والأفغان، مؤكداً أن أكبر مشكلة يواجهها القطاع اليوم هي مشكلة العمالة، معرباً عن خشيته من أنه إذا توقف العمال السوريون والأفغان عن العمل في قطاع البناء والإنشاءات، فإن قطاع البناء سوف يصل إلى طريق مسدود.