قدمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “لواء فاطميون”، على إجبار الكادر التعليمي داخل مدرسة “الشهيد حسن المحمد” بمنطقة الصوانة الشرقية بريف حمص الشرقي، بالعمل على إفراغها تمهيداً لتحويلها لثكنة عسكرية تابعة لها.
ونقل مراسل “حلب اليوم”، عن مصدر محلي من أبناء الصوانة، أمس السبت، تأكيده قيام مدير المدرسة الابتدائية خلف العبدالله بإحضار سيارات مدنية برفقة أهالي الطلاب والبدء بعملية نقل أثاث المدرسة من مقاعد ومكاتب ومعدات الدراسة وأضابير الطلاب نحو مدرسة أخرى تمهيداً لنقل الطلاب إليها.
وقال أحمد الحسن وهو والد أحد الطلاب لمراسلنا، إن ما يجري بحق السلك التعليمي من قبل الميليشيات الإيرانية في ظل غياب أي جهة من الممكن اللجوء إليها للاعتراض على ممارساتهم أمر يندى له الجبين، حيث باتت العناصر المدعومة من إيران تتحكم بمختلف مفاصل الحياة المعيشية والاقتصادية والطبية وصولاً إلى القطاع التعليمي مؤخراً.
بدوره، أفاد المدرس خالد زين الدين بأنه على الرغم من العدد القليل للطلاب المتواجدين داخل الشُعب الصفية إلا أنه لا يوجد أي قانون يُجيز لميليشيا التحكم بمصيرهم وإبلاغ الإدارة التي تقف عاجزة بشكل تام عن اتخاذ أي إجراء لردع اتخاذ مثل هذه الخطوة التي تعتبر جريمة بكل المعطيات بحق القطاع التعليمي المتهالك بطبيعته ضمن مناطق سيطرة الأسد.
ولفت في معرض حديثه إلى وجود تنسيق مع مدرسة المعالي الإعدادية التي أعلن كادرها التعليمي عن وجود 7 شعب صفية في البناء المجاور لها، الأمر الذي سيمكننا من استكمال الفترة القادمة من العام الحالي للطلاب دون تعريضهم للتسرب أو الغياب الإجباري عن اكمال دراستهم.
وبحسب معلومات خاصة لـ “حلب اليوم”، فإن ميليشيا “فاطميون” تذرعت بأن بناء المدرسة الذي يطل على مكان وحدة التدريب الخاصة بهم على طريق مناجم استخراج الفوسفات “يشكّل تهديداً حقيقياً لأمنهم وسلامة مقاتليهم من خلال نقل بعض العاملين ضمنها لمعلومات لوجستية لمقاتلي تنظيم الدولة الذي سيعمل على استهداف مواقعهم”.
وتُعتبر مدرسة “الشهيد حسن محمد” المدرسة الابتدائية الوحيدة لعشرات الطلاب الذين يقصدونها من عدّة قرى بريف حمص الشرقي، بعدما تسبّب قصف قوات الأسد ومعاركها مع مقاتلي التنظيم بتدمير 5 مدارس ابتدائية في قرى متفرقة، وفقاً لمراسلنا.