وصل وفد من الخبراء العسكريين التابعين لميليشيا “حزب الله اللبناني”، إلى مطار الضبعة العسكري بريف حمص، حيث أجروا جولة ميدانية داخل المطار، واطلعوا على آلية سير العمل بما يخص عملية تعديل وتطوير برنامج الأسلحة والصواريخ القادمة من إيران استعداداً لنقلها إلى داخل الأراضي اللبنانية خلال الفترة القادمة.
ونقل مراسل “حلب اليوم” في حمص عن مصدر من أبناء مدينة القصير تأكيده، وصول فريق الخبراء التابع لميليشيا “حزب الله” إلى مطار الضبعة تحت حماية أمنية مشدّدة من قبل عناصر الميليشيا الذين عملوا على قطع أوصال جميع الطرقات الرئيسية والفرعية بين قرى الحمرى الصالحية والمسعودية المؤدية إلى مطار الضبعة، وذلك من خلال تثبيت دوريات مؤقتة، والتي عملت على منع عبور المدنيين والمزارعين الراغبين بالوصول إلى أراضيهم المتاخمة للمطار لحين انتهاء الزيارة.
الاجتماع استغرق 3 ساعات
وعقد وفد الخبراء اجتماعاً امتد لما يقارب 3 ساعات مع قياديين من ميليشيا “حزب الله” داخل مدينة القصير ضمن الحي الغربي، الذي يُعتبر المربع الأمني الذي تمّ اتخاذه كمقر رئيسي لغرفة القيادة العسكرية للميليشيا داخل المدينة، قبل أن يتجه الوفد برفقة مندوبين عن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” إلى منطقة مستودعات مهين بريف حمص الشرقي.
وبحسب مراسلنا، فإن ميليشيا “حزب الله” و”الحرس الثوري” تمكنت من فرض هيمنتها المطلقة على منطقة المستودعات الاستراتيجية في منطقة مهين بشكل تام عقب انسحاب القوات الروسية من المستودع منتصف عام 2020 الماضي.
وأشار المراسل إلى أن الميليشيا استغلت طبيعة الأرض الجبلية واتخاذ مستودعاتها كمكان محصن لتخزين الأسلحة والصواريخ، بالإضافة للطائرات المسيّرة الإيرانية وحمايتها من أي هجمات جوية من الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقعها بين الحين والأخر.
وتسيطر ميليشيا “حزب الله” على مساحات واسعة من الشريط الحدودي الذي يفصل ما بين سوريا ولبنان انطلاقاً من الأطراف الشمالية الغربية لمدينة القصير جنوب حمص وصولاً إلى منطقة جبل القلمون، إضافة لافتتاح معبر “مطربا” الحدودي لتسهيل عملية إدخال الأسلحة إلى الضاحية الجنوبية المعقل الرئيسي للميليشيا في لبنان، الأمر الذي سهّل بدوره عمليات التنقل العسكرية لمقاتلي الميليشيا بين البلدين دون الحاجة للعبور عبر المنافذ الرسمية بين البلدين، وفقاً لمراسلنا.