عززت ميليشيا حزب الله اللبناني تواجدها العسكري خلال الساعات الـ48 الماضية على أطراف مطار الضبعة شمال مدينة القصير المعقل الرئيسي لها بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الميليشيا نشرت حواجز جديدة على أطراف المطار الغربية والشرقية بالإضافة لتعزيز حواجزها القديمة من خلال إرفادها بالعنصر البشري والسيارات رباعية الدفع المزودة برشاشات دوشكا.
كما أكد المراسل وصول تعزيزات بشرية وآليات عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني إلى أطراف مطار الضبعة على مدار اليومين الفائتين حيث باشرت الآليات الثقيلة (تركسات وجرافات) بالعمل على تحصين (البلوكوسات) المخصصة للطائرات الحربية التي تم تعديلها معمارياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتحويلها إلى مستودعات خاصة بسلاح الحزب القادم من إيران تحسباً لأي هجوم إسرائيلي جديد قد يطال الترسانة العسكرية الخاصة بالحزب.
وعقدت مجموعة من الضباط الأمنيين التابعين لميليشيا حزب الله اجتماعاً مطولاً مع قائد غرفة عمليات مطار الضبعة “الحاج” مهدي برفقة كل من القيادي جمال دعبول و”الحاج” عيسى أبو الفضل داخل أسوار المطار قبل أن يتم الانتقال بشكل جماعي إلى مدينة القصير للقاء رئيس القسم العسكري لجناح حزب الله في سوريا.
وتزامنت عملية التعزيزات العسكرية للحزب على أطراف مدينة القصير، بنشر وسائل إعلامية موالية للحزب مقطع فيديو يظهر إطلاق صواريخ من نوع كورنيت من خلال منصة تمّ تعديلها من قبل خبراء وفنيين عسكريين يحملون الجنسية الإيرانية واللبنانية.
وأكدت مصادر محلية من مدينة القصير أن تجربة إطلاق الصواريخ التي قام بها عناصر الحزب جرت بالقرب من الحدود اللبنانية السورية وتحديداً ضمن سليلة جبال القلمون الشرقية وسط منع الأهالي من عبور واجتياز الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى منطقة إطلاق الصواريخ (لدواعٍ أمنية).
وتعمل ميليشيا حزب الله اللبنانية بالتنسيق مع ميليشيا لواء الحرس الثوري الإيرانية على نقل وتعديل الأسلحة والصواريخ بالإضافة للطائرات المسيرة إيرانية الصنع داخل مستودعات مهين الاستراتيجية ومطار الضبعة العسكري شمال مدينة القصير نظراً لما توفره التجهيزات بداخلهما من حماية على أعلى مستوى لردع أي هجمات صاروخية قد تطال نقاط تمركزهم من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.