قطع عناصر من ميليشيا محلية الطريق الدولي دمشق – حلب قرب مدينة حمص وسط البلاد، بالقرب من مفرزتين لقوات أمن سلطة اﻷسد، احتجاجاً على اعتقال أربعة من عناصرها.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن عدداً من وجهاء المدينة توجهوا إلى مكان تجمع أفراد العصابة على الأوتوستراد، أمس الجمعة، حيث كانوا يقطعون الطريق أمام أنظار عناصر مفرزتي الأمن العسكري وأمن الدولة، وتوسط الوجهاء لدى المسلحين لإعادة فتح الطريق أمام حركة السير.
وكانت مفرزة تابعة لفرع الأمن السياسي قد اعتقلت أربعة من أفراد العصابة أثناء وجودهم بمحافظة طرطوس على الساحل السوري، بالرغم من أنها متعاونة مع المفارز الأمنية.
ويعمل هؤلاء المسلحون ضمن إحدى عصابات الخطف التي تنشط في عملية بيع وإتجار المخدرات، ونقل المراسل عن “مصدر محلي” من أبناء المدينة قوله: إن من بين المعتقلين شقيق متزعم إحدى العصابات المدعو سليم النجار والذي تربطه علاقة وثيقة مع رؤساء المفارز الأمنية التي تعمل على توفير الغطاء اللازم له من خلال عدم ملاحقته.
ويرتكب النجار العديد من التجاوزات بحق المدنيين من عمليات خطف بقصد طلب الفدية والسطو المسلح على السيارات العابرة للأوتوستراد، وذلك بتغطية من ضباط اﻷمن، مقابل حصولهم على النسبة الأكبر من العائدات المالية الناجمة عن تلك العمليات والتي أرهقت الأهالي.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسلامة أنه من المرجح وجود خلاف حول تقاسم أموال الخطف بين رؤساء المفارز الأمنية وبين عصابة الخطف التي يديرها سليم النجار الأمر الذي دفع أحد الضباط لتنفذ كمين لهم أثناء توجههم لمحافظة طرطوس.
وتنصل رؤساء الأفرع الأمنية من عملية الاعتقال، منكرين علمهم بمكان وجود النجار، حتى لا يتم الضغط عليهم من قبل العصابة لإخراجهم.
من جهته أكد مراسل “حلب اليوم” في حمص تجمع ما يقارب 50 شخصاً من المسلحين من عصابات الخطف وتجار المخدرات بالقرب من منزل النجار حيث هددوا باستهداف حواجز قوات اﻷسد ومفارزه الأمنية في حال لم يتم إطلاق سراح أفراد عصابته.
وعلى إثر ذلك سحبت قوات اﻷمن حاجزين من المدينة هما حاجز القلعة والسعن في الجهة الشرقية من حمص، تحسباً لأي تصعيد قد يطرأ من قبل أفراد العصابة.
وتداول عدد من أهالي مدينة تلبيسة منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكدوا من خلالها الوقوف بوجه أفراد العصابات المسلحة وقوات اﻷسد على حد سواء، حيث يحاولون جر المنطقة لمواجهات مسلحة نتيجة وقوع خلافات فيما بينهم حول تقاسم أموال الفدية وبيع المخدرات.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي تعاني من الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة عمليات الخطف والسطو المسلح بحق المدنيين وسط غياب أي أفق للحل بما يخص إنهاء تلك الظاهرة.