وصل رتل عسكري، فجر اليوم الثلاثاء، مؤلف من 3 سيارات من نوع “زيل” مغلقة، بالإضافة لـ 5 سيارات (مرافقة) تابع لميليشيا “حزب الله اللبناني” إلى مستودعات منطقة مهين بريف حمص الشرقي، قادمة من مدينة البوكمال شمال شرقي سوريا.
ورجحت مصادر محلية لمراسل “حلب اليوم” من قرية مهين المتاخمة لمنطقة المستودعات التي تديرها ميليشيا “حزب الله اللبناني” جنباً إلى جنب مع ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” أن يكون الرتل عبارة عن شحنة أسلحة جديدة تم استقدامها من إيران لصالح “حزب الله”، الذي يعمل على تطوير وتعديل الصواريخ والطائرات المسيّرة إيرانية الصنع على يد خبراء مختصين داخل المستودعات.
وأوضحت المصادر أن عناصر تابعين لميليشيا “حزب الله اللبناني” و”لواء فاطميون” قاموا بنشر حواجز مؤقتة على امتداد الطريق الواصل ما بين مدينة السخنة وقريتي مهين وحوارين، حيث تم العمل على منع اقتراب السيارات المدنية من الطريق الرئيسي تحسباً لأي هجوم قد يشنه “تنظيم الدولة” الموجود في عمق البادية السورية.
وسبق أن أعلنت قياديات عسكرية (إيرانية ولبنانية) عن بدء دورة تدريبية مطلع الشهر الجاري، جرى خلالها تدريب المقاتلين على أُسس استخدام الطائرات المسيّرة على مرحلتين، الأولى تهدف للتحكم المركزي، والثانية ركّزت على أُسس صيانتها، حسب مراسلنا.
وتعمل إيران بشكل مستمر على إدخال شحنات من الأسلحة والطائرات المسيّرة عبر العراق إلى الأراضي السورية، قبل أن يتم نقلها إلى معقل ميليشيا “حزب الله اللبناني” في الضاحية الجنوبية بلبنان، مستغلين سيطرت الأخيرة على مساحات واسعة من الحدود البرية بين البلدين.