شهدت العاصمة دمشق خلال السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً للنساء والفتيات على عمليات التجميل و”البوتكس” والتنحيف، ما دفع أصحاب صالونات الحلاقة النسائية إلى فتخ عيادات تجميلية دون خبرات طبية.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الثلاثاء، إن صالونات الحلاقة النسائية في دمشق تحوّلت مؤخراً إلى عيادات تجميلية، تُقدّم خدمات وخز إبر “الفيلر والبوتوكس”، إضافة لإبر التنحيف، دون أن تكون مقدّمة من أيدي طبية خبيرة.
وأوضحت الصحيفة، أن خبيرة تجميل اختصاص إبر “فيلر وبوتوكس” اتبعت دورة طبية بكيفية وخز هذه الإبر لمدة ستة أشهر، وتم اختبارها في عدّة مراكز، وهي تمارس المهنة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرتبها حسب الزبون، حيث يتم الاتفاق بينها وبين المركز على نسبة محدّدة تصل إلى ثلاثة أرباع تكلفة تقديم الخدمة.
تفاوت في أسعار الحلاقة
الصحيفة نوّهت إلى أن أجرة الحلاقة سواء الرجالية أو النسائية تتفاوت بين منطقة وأخرى، وهو ما يبرّره أصحاب الصالونات باختلاف أسعار الإيجارات والضرائب وباقي التكاليف، إضافة إلى مستحضرات التجميل أو تقديم خدمات إضافية.
وتبدأ أرخص خدمة مقدّمة بقص الشعر من دون (سشوار) بين 30 و50)ألف ليرة سورية، وقد تتجاوز 60 ألفاً في بعض الصالونات، فيما تتضاعف التكلفة مع تقديم خدمة (السشوار)، والتي قد تصل إلى 120 ألفاً في الصالونات المشهورة، وفق الصحيفة.
أسعار القص ليست وحدها المرتفعة والمتفاوتة بين صالون وآخر، كذلك صبغات الشعر أو ما يسمى (الهاي لايت) والذي تبدأ أسعاره من 600 ألف ليرة، وقد تنتهي بمليون ليرة في بعض المراكز، أما موديلات الشعر مع مكياج خفيف فيبدأ بـ 500 ألف ليرة وينتهي بـ 700 ألف ليرة، فيما يتجاوز تجهيز العروس المليوني ليرة، حسب الصحيفة الموالية.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الأسعار تبدو أقل في صالونات الحلاقة الرجالية لتكون تكلفة قص الشعر من دون دقن بين 10 و20 ألف ليرة سورية، وقد تصل إلى 40 ألف ليرة، فيما تتجاوز 50 ألف ليرة مع خدمة تنظيف البشرة وتحديد الدقن، أما حلاقة الدقن فهي بين 10000 و15000 ليرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يُعاني فيه الأهالي في مناطق سيطرة سلطة الأسد من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب.