شهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد مؤخراً، ارتفاعاً كبيراً في أجور معاينات الأطباء، والتي قد وصلت إلى 100 ألف ليرة سورية عند بعض الأطباء، حتى أن بعضهم باتوا يتقاضون بالدولار الأمريكي، في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية المترّدية.
وقال عضو “مجلس الشعب” التابع لسلطة الأسد، سمير حجار، إنه “من الصعب بمكان أن يتم ضبط التعرفة إلا في حال كان هناك شكوى، وبالتالي فإن الموضوع هو عرض وطلب، ومن هذا المنطلق فإن التعرفة متروكة لأخلاقيات الطبيب ولضميره وخصوصاً أن هناك مرضى فقراء وبالتالي فإن الطبيب إذا لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار فهذا يعتبر مشكلة”، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الثلاثاء.
وأكّد حجار أن هناك أطباء يتقاضون أجور للمعاينة 100 ألف ليرة وأطباء آخرين من الممكن أن تكون تعرفتهم 5 آلاف ليرة، مشيراً إلى أن المواطن له الحق أن يذهب إلى أي طبيب سواء الذي يتقاضى تعرفة كبيرة أم صغيرة.
ورأى أن هناك أطباء يتقاضون تعرفة كبيرة حتى إن بعضهم يتقاضون بالدولار مثل بعض أطباء التجميل، لافتاً إلى أنه على الرغم أن هذا الشيء ممنوع،
وأشار حجار إلى “تضخم الأسعار الحاصل في المواد الطبية التي ارتفعت بشكل كبير حتى إن بعض الأطباء لم يعد قادرين على تحمّل أعباء تكاليف المهنة، إضافة إلى أن الطبيب ملزم بالاشتراك بمجلات طبية والاطلاع على آخر ما توصل إليه الطب وكل ذلك أيضاً مكلف بالنسبة للطبيب”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مناطق سيطرة سلطة الأسد أوضاعاً معيشية صعبة، تتمثل بارتفاع جميع أسعار المواد الأساسية، وسط قلة الدخل، وانتشار البطالة.