وثق “الدفاع المدني السوري”، مقتل 49 مدنياً جرّاء قصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد وروسيا على مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، وذلك خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول الحالي.
وأكّد “الدفاع المدني” في تقرير، أمس الأربعاء، أن قوات الأسد وروسيا واصلت شن هجمات مدفعية وصاروخية، من بينها صواريخ محملة بذخائر حارقة محرّمة دولياً، وجوية على شمال غربي سوريا، في اليوم المذكور، ما أدّى لمقتل طفلة وإصابة 11 مدنياً بجروح بينهم 3 أطفال و3 نساء.
والثلاثاء الفائت، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية فجراً استهدفت مخيم “القشوة” على أطراف بلدة الشيخ يوسف في إدلب، ما أدّى لإصابة امرأتين وطفلة بجروح، ونزوح جميع المهجّرين الذين يعيشون في المخيم والمقدّر عددهم بنحو 30 عائلة، بعد الهجوم، حسب التقرير.
وتجددت الغارات الجوية الروسية ظهر اليوم المذكور على مخيم “القشوة” ومحيط بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب، إذ شنت الطائرات الحربية نحو 10 غارات جوية استهدفت المنطقة، وكان الاستهداف بشكل مباشر للمخيم، ما أدّى لاحتراق خيمتين، بالإضافة لاستهداف محيط بلدة الشيخ يوسف بالقرب من منازل المدنيين ما أدّى لحالة إغماء لطفلة، وأضرار في المنازل بسبب ضغط الانفجارات الناجمة عن القصف.
وقُتلت امرأة وأصيب زوجها، وتوفي لاحقاً في 16 تشرين الأول الحالي متأثراً بجراحه، وهما والدا المتطوع في “الدفاع المدني”، أحمد أحمدو، وأصيب رجل آخر، بعد غارات جوية مكثّفة للطائرات الحربية الروسية استهدفت بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة 13 تشرين الأول، تبعاً للتقرير.
وجعلت قوات الأسد وروسيا خلال تصعيدها للهجمات في الشهر الجاري، من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفاً خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا، حيث استجابت فرق “الدفاع المدني” خلال النصف الأول من الشهر لـ 94 هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، و 10 هجمات على المدارس، و5 هجمات على مساجد، 5 هجمات على المستشفيات، و3 هجمات على مخيمات للمهجرين، و4 هجمات على الأسواق، كما استهدفت الهجمات 4 مراكز “للدفاع المدني”.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 15 تشرين الأول، استجابت فرق “الدفاع المدني” لـ 951 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات الأسد وروسيا ومناطق السيطرة المشتركة لقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تسبّبت هذه الهجمات بمقتل 112 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 16 امرأة، وإصابة 510 مدنيين بينهم 163 طفلاً و 77 امرأة.