كثّفت المسيّرات التركية من قصفها على مواقع قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، خلال الساعات اﻷربع والعشرين الماضية، فيما أكدت أنقرة إصرارها على مكافحتها عقب هجوم استهدف قواتها في ريف حلب، وعملية ضدّ مركز للأمن داخل اﻷراضي التركية.
جاء ذلك عقب اتصالين هاتفين بين كل من رئيسي اﻷركان ووزيري الدفاع اﻷمريكيين والتركيين، يوم الخميس الفائت، لبحث تداعيات إسقاط القوات اﻷمريكية في سوريا لمسيرة تركية، وهو أكدت واشنطن أسفها له، معلنةً تأييدها لـ”حق تركيا المشروع” في مكافحة تنظيم pkk.
وذكرت وكالة أنباء تركيا الرسمية أن الغارات “تستهدف حالياً المواقع التابعة لقسد في الرقة ومنبج وعين عيسى وتل رفعت والمالكية والحسكة والقامشلي”.
ونقلت عن “مصدر ميداني” أن المسيّرات التركية دمّرت مساء أمس الجمعة محطة للطاقة في منطقة عين عيسى، ومصنعاً للإسمنت في منطقة عين العرب، “تابعين لتنظيم PKK/PYD”، وسط “اشتداد القصف التركي جواً وبراً ضد عشرات المواقع في مختلف مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا”، ونشرت مشاهد مصورة.
وضربت طائرات مسيّرة تركية أيضاً محطة طاقة وبئر نفط في الدرباسية والقامشلي، ومحطة غاز في منطقة الحسكة شمال شرقي سوريا “تابعة لتنظيم PKK/PYD”.
من جانبها نشرت وزارة الدفاع التركية مشاهد لغارات F-16 التي شنتها القوات الجوية التركية، مساء الخميس، ضد مواقع قوات قسد، كما أعلنت عن عملية ضد تنظيم pkk في العراق.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على مواصلة الضربات قائلاً: “وضعنا نصب أعيننا تجفيف منابع الإرهاب ولا نفرّق بين التنظيمات الإرهابية من تنظيم الدولة إلى غولن إلى PKK”.
وكانت قوات قسد قد استهدفت قاعدة عسكرية تركية في دابق بريف حلب منذ أيام ما أدى إلى إصابة 8 جنود على اﻷقل.