قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن بلاده وصلت إلى أقصى درجة فيما يتعلّق باستيعاب اللاجئين، مشدّداً على وجوب الاتحاد الأوروبي إيجاد حلول عادلة بشأن هذا الأمر.
وفي مقابلة مع صحيفة، “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، اليوم الأربعاء، أفاد شتاينماير بأن برلين تشهد حالة طوارئ بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من دول مثل سوريا وأفغانستان، إضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ أوكراني في بلاده.
وبحسب شتاينماير، فإن ألمانيا تلّقت خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري نحو 162 ألف طلب لجوء، وهذا الرقم هو ثلث ما استقبلته دول الاتحاد جميعها.
ودعا الرئيس الألماني دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة توزيع متساوية للواصلين إلى الدول الأوروبية، وليس فقط على أساس طوعي وإنما على أساس آلية دائمة، إضافة إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود الخارجية للاتحاد ومكافحة مهربي البشر بشكل أكثر فعالية.
وسبق أن كشف المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (BAMF) أن طلبات اللجوء المقدّمة إلى ألمانيا في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 زادت بنسبة 78% حتى تموز مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفق بيانات المكتب، فقد تم تقديم 23674 طلب لجوء في تموز وحده، بينما بلغ العدد الإجمالي لطلبات اللجوء المقدمة من يناير إلى نهاية تموز 188 ألفاً و 967 طلب.
ويأتي السوريون والأفغان ثم الأتراك في المرتبة الأولى بين المتقدمين لهذا العام، كما لوحظت الزيادة الأكثر لفتاً للنظر في الطلبات الواردة من تركيا بين كانون الثاني وتموز.