سلطت وسائل إعلام محلية ألمانية الضوء على نجاح طبيب سوري كان قد لجأ إلى البلاد هرباً من قمع سلطة اﻷسد، منذ عدة سنوات، حيث استطاع تحقيق إنجازات طبية هامة في مجال القلب واﻷوعية الدموية.
وقالت صحيفة osthessen-news اﻷلمانية إن الطبيب الدكتور “عامر جمعة”، شغل منصب رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في عيادة “باد هيرسفيلد” على أساس مؤقت لمدة عام ونصف العام تقريباً، بعد رحيل “د. ماركوس شميدت”.
ويقول الطبيب الشاب البالغ من العمر 45 عاماً إنه لا يريد أن يكون مركز الاهتمام، وبدلاً من ذلك أكد في مؤتمر صحفي على أهمية العمل الجماعي، وأهمية وجود شبكة واسعة مع أطباء ممارسين آخرين في المنطقة حيث نسب النجاح إلى فريق العمل.
وجاء “جمعة” إلى “باد هرسفيلد” لاجئاً بعد فراره من مدينته دمشق، منذ عام 2011، ويقول إنه يشعر بالرضا تجاه عمله في ألمانيا,
وتوقّع أن يكون عمله في البداية ضمن مستشفىً محلي مجرد محطة مؤقتة، ولكن استقرّ هناك مع زوجته وطفليه، حيث “يشعر وكأنه في موطنه” ويصف “باد هيرسفيلد” بأنها “مدينة رائعة”.
وبالرغم من وجود “الكثير من اﻹجراءات البيروقراطية” التي نادراً ما تمنحه فرصة مغادرة مكتبه إلا أنه “يستمتع بالعمل مع الفريق بشكل جماعي”، ويصف الوضع في القسم بأنه “جيد جداً”، مضيفاً: “مرضانا راضون جداً.. هناك عامل مهم آخر هو الاتصال الوثيق مع الأطباء المقيمين في المنطقة، أحافظ على هذه الشبكة من العلاقات وهذا أمر إيجابي”.
وأشار كبير الأطباء في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس السبت إلى ضرورة متابعة التطورات الجديدة وأساليب العلاج، حيث قال: “نستمر في حضور المؤتمرات الدولية ونواصل تعليمنا، خاصة في مجال جراحة الأوعية الدموية، لقد تغير العلاج بشكل كبير خلال العقدين الماضيين”.
ويأمل الطبيب السوري أن يتم بناء مركز خاص للأوعية الدموية في “باد هيرسفيلد” منوهاً بأن هذا “يمكن أن يجعل العمليات تجري بشكل أفضل وأكثر بساطة”.
يشار إلى وجود نحو 130 ألف طبيب أجنبي في ألمانيا؛ يشكلون ما نسبته 27.3 في المئة من عدد الأطباء الكلي في البلاد، ويبلغ عدد السوريين منهم نحو 5000 طبيب.