دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إيجاد حل نهائي للقضية السورية، وفقاً للقرارات اﻷممية، من أجل إنهاء معاناة السوريين.
وقال آل ثاني في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأمريكية، إنه من الضرورة بمكان “إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية”.
وناقشت الدورة التي انعقدت أمس الثلاثاء عدة محاور أبرزها الملف السوري وأزمة اللاجئين ومعاناة الدول المضيفة، حيث دعت كل من اﻷردن ولبنان إلى دعمهما من قبل المانحين أو حلّ الوضع بشكل جذري يسمح بعودة اللاجئين.
وقال أمير قطر: “بالنسبة لسوريا لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر، فمازالت الأزمة بانتظار تسوية شاملة من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي وفقا لإعلان جنيف-1 وبيان مجلس الأمن رقم 2254”.
وكانت قطر قد تحفّظت لمدة طويلة على عودة سلطة اﻷسد للجامعة العربية، قبل أن تقنعها الوساطة السعودية واﻹماراتية برفع الاعتراض، فيما لا تزال رافضة للتطبيع.
وتحدّث الأمير عن ضرورة “حل النزاعات بالطرق السلمية” رغم أنها “طويلة وشاقة”، لكنها “أقل كلفة من الحروب”، مشيراً إلى أن “هناك شعوباً في العالم تشغلها مآسي الحاضر، ومن واجبنا العمل على رفع الظلم عنها”.
كما أعرب عن قلقه بشأن الوضع اللبناني، معتبراً أن “الخطر أصبح محدقاً بمؤسسات الدولة”، ولابد من “إيجاد حل للفراغ الرئاسي”.
وكان آل ثاني قد أشار إلى تعرّض الشعب السوري للظلم بسبب سلطة اﻷسد، منتقداً في تصريحات أصدرها في أعقاب زلزال شباط تأخير وصول المساعدات الإنسانية.