خط مجهولون عبارات مناهضة لسلطة اﻷسد على جدران قرية النفور القريبة من بلدة كناكر بالريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، وسط توتر زادت حدّته بالمنطقة خلال الفترة اﻷخيرة.
وأفاد مصدر خاص لـ”حلب اليوم” بأن العبارات ظهرت فجر أمس الثلاثاء على جدران الحي الغربي وعلى جانب الطريق المؤدي إلى بلدة القليعة وبجانب مدرسة النفور الابتدائية.
وقامت منذ الصباح دوريات تابعة للفرقة الرابعة بطمس الجمل المكتوبة (العبارات هي: “الشعب يريد إسقاط النظام”، “بدنا المعتقلين”، “سنعيدها سيرتها الأولى”، “ارحل يا بشار بدنا نعيش”)، قبل فتح تحقيق شامل مع أصحاب المنازل الملاصقة لأماكن العبارات.
كما سيرت الفرقة الرابعة المسيطرة على المنطقة دوريات مكثفة بشكل غير مسبوق داخل أحياء القرية، ما دفع العديد من اﻷهالي لإغلاق محالهم التجارية خوفاً من الاعتقال.
وأكد المصدر أن حاجزين على أطراف القرية تسلّما قائمة تضم قرابة 15 اسماً لشبان مطلوبين بقضايا أمنية للتحقيق معهم حول كتابة العبارات في المنطقة.
واقتادت دوريات أخرى تابعة للفرقة الرابعة 3 أشخاص من القرية ممن يبيعون علب “البخاخ” في محلاتهم التجارية للتحقيق معهم، ومعرفة كل من اشترى “بخاخات” من عندهم خلال الأيام الماضية، وتوجيه التعليمات الجديدة لهم بخصوص بيعها.
ونصبت الدوريات حاجزاً طياراً على الطريق الرئيسي في قرية النفور المؤدي إلى بلدة كناكر بريف دمشق لإجراء تفتيش و”تفييش” هويات جميع المارة وتفتيش للسيارات والدراجات النارية.
يشار إلى أن قوات اﻷسد شدّدت مؤخراً قبضتها اﻷمنية في ريف دمشق الشرقي إضافةً إلى الغربي، عبر تكثيف حملات الدهم والاعتقال، وإعادة فرض تسويات جديدة.