تعرض لاجئون سوريون وفلسطينيون لانتهاكات على يد حرس الحدود اليوناني، وذلك أثناء محاولتهم اجتياز الحدود البرية مع تركيا متوجهين إلى دول البلقان.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن أحد اللاجئين، أمس الاثنين، قوله إنه تعرّض هو و15 آخرين للملاحقة والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل دورية يونانية مسلحة عندما حاولوا عبور الحدود،.
وأضاف اللاجئ: “عناصر الدورية اليونانية لم يتركوا لنا شيئاً، حتى أحذيتنا وثيابنا سلبوها منا، وضربونا بلا رحمة وأعادونا إلى تركيا من دون أي رعاية إنسانية أو طبية، حتى إنهم لم يقدموا لنا الماء”.
كما نقلت “مجموعة العمل” عن لاجئ فلسطيني آخر، تأكيده أنه تعرض لمصير مشابه من قبل حرس الحدود اليوناني في محاولة سابقة للهروب من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.
واستطرد بالقول: “إنهم يعاملوننا كأننا لسنا بشر، بل حيوانات. لا يحترمون حقوقنا كلاجئين، ولا يهتمون بمعاناتنا. نحن نبحث عن الأمان والحرية، لكنهم يزيدون من معاناتنا وبؤسنا”.
وتعرضت اليونان خلال الأشهر الماضية، لعدة انتقادات بسبب تعاملها مع طالبي اللجوء، إذ دعت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” في الثالث من آب الحالي، إلى فتح تحقيق “نزيه”في قضية غرق مهاجرين بساحل اليونان في حزيران الماضي.
وفي أسوأ كارثة شهدها الساحل اليوناني منذ سنوات، قضى عشرات السوريين من أصل أكثر من 100 سوري كانوا ضمن المهاجرين، ومعظمهم ينحدرون من محافظة درعا جنوبي البلاد.