تحدث طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، عن ظروف اعتقاله ومحاكمته في اليونان، وذلك بعد الحكم عليه بالحبس لمدة 35 عاماً.
وقال السوري “محمد. غ” في تصريحات لموقع “مهاجر نيوز”، اليوم الجمعة، إنه يقبع في سجن “كيوس” الواقع في جزيرة “كويس” باليونان، بعد تطبيق الحكم عليه بالسجن لمدة 35 عاماً.
وأوضح أن قرار السجن جاء بعد أن وُجد مذنباً بتهمة تسهيل دخول طالبي اللجوء من دول ثالثة إلى اليونان بشكل غير شرعي.
ويقول: “وصلت إلى اليونان في كانون الأول 2019، بعد أن قضيت سبعة أشهر في تركيا، وكان على متن القارب 18 مهاجراً. دفعتُ 1500 يورو للمهرب، الذي تركنا وسط البحر وعاد إلى تركيا رفقة شريك له كان يقود دراجة مائية”.
وبحسب “محمد”، وبمجرد نزول المهرب، بدأ طالبي اللجوء بالارتجال ومحاولة قيادة القارب، مضيفاً: “بدأنا نشعر بالخوف، ومعظم طالي اللجوء حاولوا قيادة القارب. شخصياً، كانت أول مرة أرى البحر في حياتي (كان يعيش في ريف دمشق)، ومع ذلك، وجدت نفسي أحاول قيادة القارب حالي كحالهم”.
وبعد عدة محاولات، وصل جميع طالبي اللجوء إلى “ليسبوس”، حيث يصف “محمد” هذه اللحظات قائلاً: “مشينا على الأرض، وشعرت بأنني وصلت إلى بر الأمان، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس، إذ أتى رجال الشرطة، وتحدثوا معي باليونانية وبالإنكليزية، وأنا لا أتحدث إلا العربية، كنت أومئ برأسي دون أن أفهم أي شيء، وانتهى الحوار بأن قيدوني وأخذوني إلى السجن. ومنذ ذلك الحين وأنا سجين”.
وأشار الموقع إلى أن الشاب السوري حاول أن يستأنف الحكم القضائي بعد عام ونصف على سجنه، لكنه رُفض، ويعيش الآن على أمل نجاح مساعي محاميه بالطعن في الحكم أمام المحكمة العليا اليونانية.
وأفاد محامي طالبي اللجوء، “الكسندروس جورجوليس”، بأنه “بالنسبة للعدالة اليونانية، عليك فقط أن تضع يدك على دفة القارب حتى تتم إدانتك بكونك مهرب مهاجرين، لا يهم ما إذا كانت هذه نيتك من البداية أم لا، أو إذا كنت قد استفدت من هذا النشاط. إنه قانون سخيف ويجب تغييره”.
يُشار إلى أن سجن “كيوس” اليوناني، يعيش فيه نحو 10 من طالبي اللجوء خلف القضبان، بعد أن تمت إدانتهم بتهم تتعلق بتسهيل ومساعدة الهجرة غير الشرعية، وفقاً لـ “مهاجر نيوز”.