طالبت منظمة “Sonraki bahar” الحقوقية مقرها تركيا في بيانٍ لها، أمس الاثنين، الحكومة اليونانية بإنقاذ اللاجئين السوريين العالقين في جزيرة على نهر “إيفروس” بين اليونان وتركيا، مؤكدةً أن حياتهم مُعرضة للخطر.
وجاء في نص البيان، أن المنظمات الإنسانية “تصم آذانها” عن استغاثات اللاجئين العالقين خلال الشتاء القارس، ولا تتحرك أمام الحكومة اليونانية.
وبحسب البيان، يُعاني اللاجئون العالقون على الجزيرة اليونانية، من ضمنهم مرضى وكبار بالسن ونساء وأطفال، أوضاعاً سيئة، حيث يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، دون طعام أو ماء نظيف لديهم، ما يضطرهم للشرب من ماء نهر “إيفروس”.
كما أنهم وفق البيان، لا يمتلكون أغطية ولا وسائل تدفئة في ظل درجات حرارة تصل في الليل إلى ما دون الصفر.
جاء ذلك، بعد أن نشرت شبكة “فرات بوست” المحلية شريطاً مصوراً قبل خمسة أيام،، يُظهر لاجئين سوريين عالقين في جزيرة صغيرة قرب نهر “إيفروس” الفاصل بين اليونان وتركيا.
ووجه أحد اللاجئين نداء استغاثة لإنقاذهم، وقال في الشريط المصور إن السلطات اليونانية أجبرتهم على عبور نهر “إيفروس” بعد القبض عليهم خلال محاولتهم عبور البلاد من أجل الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن حرس الحدود التركي لم يسمح لهم أيضاً بالدخول إلى تركيا.
وتعرضت اليونان خلال الأشهر الماضية، لعدة انتقادات بسبب تعاملها مع طالبي اللجوء، إذ دعا الاتحاد الأوروبي في أيلول الماضي، السلطات اليونانية لفتح تحقيق حول وفاة 6 من طالبي اللجوء بينهم 5 أطفال، في بحر إيجة بعدما دفعتهم القوات اليونانية إلى المياه الإقليمية التركية.