أعلنت المملكة البريطانية المتحدة رفضها القاطع للاتفاق الذي أبرمته اﻷمم المتحدة مؤخراً مع سلطة اﻷسد، بشأن إدخال المساعدات “عبرالحدود” نحو الشمال السوري.
وقالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن “باربرا وودوارد”، في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع (X) إن بلادها تعمل بشكل وثيق مع اﻷمم المتحدة والوكالات غير الحكومية لاستعادة “الوصول الكامل” للمساعدات اﻹنسانية، مضيفةً بالقول: “لا يمكن الاعتماد على رجل يمكنه تغيير رأيه”، في إشارة إلى بشار اﻷسد.
وانتقد فريق “منسقو استجابة سوريا” أمس الخميس، إعلان الأمم المتحدة التفاهم مع سلطة اﻷسد بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي عبر الحدود، موضحاً أنه تضمن بنوداً غير معلنة، وأن له آثاراً سلبية مقبلة على المنطقة.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن ذلك جاء “بعد جهود دبلوماسية على مدى أسابيع”، حيث اشترطت سلطة اﻷسد “منع الأمم المتحدة من التعاون مع ما وصفتها بأنها “منظمات إرهابية” في المنطقة، وقصر الجهات التي يمكنها تسليم المساعدات على الهلال الأحمر العربي السوري (يتبع لسلطة اﻷسد) واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وقال الفريق إن إعلان اﻷمم المتحدة “لا يستند إلى أي أثر أو مستند قانوني”، وإن على المسؤولين اﻷممين عدم نسيان ما ارتكبته قوات اﻷسد من جرائم، مذكراً بتجاوزاتها منذ بداية العام الحالي فقط، على سبيل المثال لا الحصر.
ونوهت المندوبة البريطانية بأن المساعدات لم تدخل إلى شمال غربي سوريا عبر باب الهوى منذ الفيتو الروسي في تموز/ يوليو الماضي، مؤكدةً أن لندن “تعمل مع الحلفاء لإعادة ملف المساعدات عبر الحدود إلى مجلس الأمن هذا الشهر”.
كما أوضحت “وودوارد” أن مجلس اﻷمن ملتزم بضمان عبور المساعدات دون السماح بإساءة استخدامها منذ عام 2014، لكن الوضع الحالي سيلحق الضرر بملايين السكان شمال سوريا.
وكانت المندوبة البريطانية قد قالت يوم اﻷربعاء الماضي إن بلادها “تسعى لتحقيق العدالة لضحايا سلاح اﻷسد الكيماوي”، مؤكدةً أن إعلانه عن مخزونه من تلك الأسلحة في سوريا غير دقيق، وعليه النظام الكشف عن كافة جوانب برنامجه.