اتهم رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” “سامي الجميل”، الحكومة اللبنانية والبرلمان، بالتخلي عن قضية المفقودين اللبنانيين في سوريا.
وحمّل “الجميل” خلال استقباله وفداً من “جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية”، الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن عدم القيام بأي خطوة من شأنها المساهمة في إحقاق الحق في فضية المعتقلين والمختفين قسراً في سجون سلطة الأسد، حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الأربعاء.
وأضاف “الجميل”: “يجب على الحكومة اللبنانية القيام بواجبها تجاه العائلات التي فقدت أقرباء لها ولا تعرف شيئاً عن مصيرهم منذ عشرات السنين.
وطلب الوفد من رئيس “الجميل”، التوقيع على مشروع قرار سترفعه الجمعية إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، وذلك لإجراء تعديل على القرار الصادر عن الأمم المتحدة الذي ينصّ على إنشاء مؤسّسة مستقلّة تحت رعاية المنظمة الدولية للتعامل مع قضية المفقودين والمخفيّين قسراً في سوريا، والذي امتنع لبنان عن التوقيع عليه.
وأشار “الجميل” إلى أن “من”المعيب أن تكون الدولة اللبنانية قد تخلت عن هذه القضية وكأن المخفيين والمعتقلين في سوريا ليسوا لبنانيين وليسوا من مسؤوليتها.
كما اعتبر أنه “من المؤسف ألا تتلقف الفرصة التي يُشكّلها القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق وتسارع إلى السعي لأن تشمل المعتقلين والمخفيين اللبنانيين وأن تصوت مع القرار لأنها معنية به مباشرة”.
وفي 30 من حزيران الفائت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار لإنشاء مؤسسة للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا.
وصوتت 83 دولة لصالح قرار إنشاء هذه المؤسسة، و11 دولة صوتت ضدّه، كما امتنعت 62 دولة عن التصويت.