اعتقلت سلطة الأسد، شاباً من أبناء حي خان العسل جنوب غربي مدينة حلب، عاد إلى مناطق سيطرتها، لإجراء عملية “تسوية” حيث عذبته حتى الموت.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، اليوم الاثنين، إن الشاب “محمد عبد الرحمن مجو”، كان نزح إلى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في وقتٍ سابق.
وفي أيار الماضي، توجّه “مجو” من مكان نزوحه في مدينة الأتارب إلى مدينة حلب لإجراء “تسوية” مع سلطة الأسد، والعودة لمكان إقامته الأصلي، حسب الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أنه في 15 من حزيران الماضي، اعتقلت قوى تتبع لفرع “الأمن العسكري” التابعة لسلطة الأسد الشاب “محمد” من منزله في مدينة حلب، مبيّنةً أن عملية الاعتقال تمت دون إبداء أي مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة/ نيابة عامة.
كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله – وفقاً للشبكة – حيث تم منعه من التواصل مع ذويه أو مع محامٍ، وجرى اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة دمشق، وأصبح في عداد المختفين قسرياً منذ ذلك الوقت.
ووفق الشبكة، فإنه في 3 من الشهر الحالي، تلقت عائلة الشاب نبأ وفاته في أحد مراكز الاحتجاز بمدينة دمشق بشكل غير رسمي، وذلك عبر اتصال من قبل عناصر قوات سلطة الأسد، وفي 5 من الشهر الجاري، تمكنت عائلته من تسلّم جثمانه في مدينة حلب.
يُشار إلى أن الشاب تعرّض للتعذيب بطريقة وحشية والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية خلال فترة احتجازه، وقد ظهر على جسده أثار التعذيب، ولم تتمكن عائلته من فتح تحقيق في حادثة وفاته أو تقديم شكوى للنائب العام بسبب خوفها من الملاحقات الأمنية، وفقاً لمعلومات حصلت عليها “الشبكة السورية” من قبل الشهود.