أوقفت دورية تابعة لفرع الأمن السياسي شابين من أبناء بلدة الهامة، بريف دمشق، على الرغم من كونهما أجريا “مصالحة” مع سلطة اﻷسد خلال وقت سابق.
وذكر موقع “صوت العاصمة” بأن دورية تابعة لفرع الأمن السياسي نفذت حملة تفتيش ﻷسماء المطلوبين وقامت باعتقالات في حي “السكة” ببلدة الهامة، ما أفضى لاعتقال شابين من أبناء البلدة، ظهر أمس اﻷربعاء.
ووسط توترات تعيشها البلدة على خلفية استمرار الأجهزة الأمنية بشن حملات دهم واعتقالات؛ احتجّ الأهالي على عمليات التفتيش المتكررة لأجهزة الأمن، ولكون الشابين المعتقلين هما ممن أجروا “تسويات” في وقت سابق.
وراجع وجهاء البلدة وأعضاء من “لجنة المصالحة” مفرزة الأمن السياسي في بلدة قدسيا، وطالبوا بالإفراج عن الموقوفين، إلا أنّ المفرزة اشترطت عليهم تسليم بندقيتين عنهما، وهو ما فعلته لجنة المصالحة حيث تسلمت من أهالي البلدة بندقيتين وقامت بإعادة تسليمهما لمفرزة الأمن السياسي والتي أطلقت سراح الشابين بعد اعتقالهما لنحو ست ساعات.
وكانت دورية تابعة لفرع الأمن السياسي قد اعتقلت في الرابع من حزيران الجاري شاباً من أبناء البلدة خلال حملة دهم و”تفتيش عن أسلحة وذخائر”، استهدفت حي الخابوري في بلدة الهامة والمزارع المحيطة به.
وفي شهر أيار الفائت تكررت الحملات الأمنية لفرع الأمن السياسي، حيث أجبرت مفرزة الفرع في قدسيا المدعو أبو محمود المصري على تسليم نفسه بعد تهديدات وجهها ضباط المفرزة لوجهاء بلدة الهامة ولجنة المصالحة باقتحامها واعتقاله إضافة لثلاثين شخصاً آخرين من أهالي البلدة.
وكان اﻷشخاص المطلوبون قد منعوا الدورية من اعتقال المصري في منتصف أيار الفائت، مما تسبب بغضب ضباط سلطة اﻷسد وتهديدهم للأهالي.
يشار إلى أن بلدة الهامة عانت خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان الفائت، من حملات دهم وتفتيش متكررة، نفذتها دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري.