كشفت مصادر محلية عن تزايد واتساع ظاهرة الخطف والسلب، في محافظة درعا جنوبي البلاد، نتيجة سياسات سلطة اﻷسد، التي بسطت سيطرتها على المنطقة بعد قصف مكثّف ودعم جوي روسي منذ صيف عام 2018.
وقال تجمع أحرار حوران إن مختار بلدة كحيل شرقي درعا “عايش أحمد سعودي” البالغ من العمر 76 عاماً، لا يزال مفقوداً منذ يوم الخميس الفائت 20 من تموز/يوليو.
وانقطع الاتصال بالمختار أثناء توجهه لصلاة الفجر، في بلدة كحيل بمسجد مصعب بن عمير، حيث اختفى قبل وصوله لأداء الصلاة، ومنذ ذلك الحين لم يتلقَّ ذووه أي معلومات تفيد بمكانه حتى الآن.
وعثر الأهالي يوم أمس الأول السبت على جثة الشاب “أحمد محمد صالح الشتيوي” البالغ من العمر 38 عاماً، بالقرب من تل الهش شرق مدينة نوى في الريف الغربي لمحافظة درعا، حيث كان يعمل حارس مشروع المياه في منطقة الزورة القريبة من مدينة الحارّة التي ينحدر منها.
ووُجدت جثة شتيوي بعد تعرّضه لعملية خطف يوم الجمعة، وذكرت مصادر محلية، أنه مُتهم بالعمل مع فرع أمن الدولة، وسبق أن قام بتسليم عدد من الشبان المطلوبين لسلطة الأسد.
ولقي الشاب “سعيد إسماعيل السبسبي” حتفه في العاشر من تموز الجاري بعد يوم من اختطافه، حيث عثر على جثته وبجانبها ورقة مكتوب عليها “نهاية كل عميل لأمن الدولة”.
وكان “السبسبي” عنصراً في فرع أمن الدولة، وينحدر من قرية الدناجي شمالي درعا، وتعرض لعملية خطف أثناء توجهه إلى مدينة جاسم لشراء دراجة نارية.
وبحسب مانقله التجمع عن مصادر محلية فإن الجهة الخاطفة، طلبت من عائلة السبسبي فدية مالية لقاء إطلاق سراحه، لكن العائلة لم تتمكن من جمع المبلغ المطلوب، وبعد ذلك عثر على جثته الشاب في مدينة إنخل، وعليها آثار تعذيب.
ونشر محتجزوا السبسبي شريطاً مصوّراً تظهر فيه اعترافاته، بتسليم شبان من المنطقة لمساعد يدعى “محمد جعفر” من فرع “سعسع” التابع للأمن العسكري، حيث ذكر عدة شخصيات قال إنهم عملاء للأجهزة الأمنية.
وشهد شهر حزيران/يونيو الفائت 8 حالات اختطاف في محافظة درعا بينهم طفلان، أُفرج عن 6 أشخاص منهم خلال الشهر ذاته، وقتل شخصان بعد تعرضهما للخطف، وفقاً للمصدر نفسه.
ومنذ سيطرة سلطة اﻷسد والميليشيات الإيرانية على المحافظة منتصف عام 2018؛ كثرت ظاهرة الخطف وطلب فديات مالية، جراء دعم مجموعات مسلحة محلية، وتقديم التسهيلات لها مع والبطاقات الأمنية لسهولة التنقل، مع منحها إمكانية العمل في الاغتيالات والإتجار بالمخدرات.