وصف الائتلاف الوطني السوري في بيانٍ له، أمس السبت، سماح سلطة الأسد بدخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر، بالقرار الـ “تضليلي”، كونها غير مسيطرة على تلك المنطقة.
وبحسب البيان، فإن قرار سلطة الأسد ” ليس نابعاً من مبدأ إنساني، بل هو تماهٍ مع الموقف الروسي في مجلس الأمن والذي لا يلبي احتياجات السوريين من الناحية الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أن سلطة الأسد بشكل رئيسي ومباشر مسؤولة عن تهجير ملايين السوريين، ولا يمكن أن تُقدّم لهم خدمات إنسانية، ولا سيما أنها ما تزال تُحاول قتلهم باستمرار عبر القصف المتكرر بمساعدة حلفائها روسيا وإيران.
وأضاف البيان أن “سلطة الأسد لها سجل إجرامي وحشي في استهداف طواقم العمل الإنساني، إذ أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 1000 عامل في المجال الإنساني، واعتقال نحو 4000 عامل آخر (في الفترة الممتدة بين 2011 و 2019)”.
وشدّد البيان على أن سلطة الأسد وروسيا تعتمدان إلى جانب “المنهج الإجرامي” بحق الشعب السوري، على الابتزاز السياسي وتحويل الملف الإنساني إلى ملف تفاوضي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب السوريين وأطفالهم ومأساتهم.
وفي ختام البيان، طالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بتأمين احتياجات السوريين واتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لتجاوز “الفيتو” الروسي، وإيجاد طريقة مستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقبل يومين، قال سفير سلطة الأسد لدى الأمم المتحدة، “بسام صباغ”، إن سلطته أصدرت قراراً بمنح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة “إذناً” باستخدام معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في شمال غربي سوريا.
وأضاف “صباغ” في رسالة إلى مجلس الأمن، أن “الإذن” يجب أن “يكون بالتعاون والتنسيق الكامل مع الحكومة السورية، لمدة ستة أشهر”.
والثلاثاء الفائت، استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، ضد قرار لمجلس الأمن الدولي، حول تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.