انتهت العملية الإغاثية التي تُقدم بموجبها الأمم المتحدة مساعداتها إلى الشمال السوري عبر تركيا، بعد استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضدّ مشروع غربي، ورفض باقي اﻷعضاء للمشروع الروسي في المقابل.
وكان اﻷعضاء الدائمون بمجلس اﻷمن قد أخفقوا في التوصل إلى توافق يوم الاثنين، وتمّ تأجيل الجلسة إلى أمس الثلاثاء لإتاحة الوقت للتفاوض بين الروس والدول الغربية.
ورفضت روسيا مشروع قرار غربي تقدمت به سويسرا والبرازيل اقترح التمديد لسنة كاملة، قبل أن يتم تخفيض المدة إلى 9 أشهر فقط، لكنها استخدمت الفيتو ضدّه، وتقدّمت بمقترح لتمديد العملية 6 أشهر فقط، وهو ما رفضه 13 من أصل 15 من اﻷعضاء الدائمين بمجلس الأمن.
وصوت الأعضاء الـ13 الباقون لصالح القرار الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت، واستخدمت روسيا “حق النقض”، لتنتهي بذلك عملية تقديم المساعدات التي بدأت منذ عام 2014.
ولم توضّح أي من المصادر سبب عدم التوافق مع الروس على مدة 6 أشهر هذه المرة، كما حصل في عدّة مرات سابقة، حيث كانت تنتهي الجلسات باتفاق ضمن الحد اﻷدنى.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه لا يمكن إنقاذ تفويض المجلس بخصوص العملية الإغاثية، مضيفاً: “في حالة عدم دعم مقترحنا، فيمكننا المضي قدما وإغلاق الآلية العابرة للحدود.. لن نقبل بأي تمديد فني مهما كانت مدته”.
من جانبها أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع أعضاء المجلس لتجديد العملية الإغاثية وحث روسيا على إعادة النظر في موقفها، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قرار روسيا بأنه “غير إنساني”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد عبّر عن “خيبة أمله” بسبب القرار، داعياً إلى تجديد العملية لمدة 12 شهراً، كما حث الأعضاء على “مضاعفة جهودهم لدعم استمرار إيصال المساعدات عبر الحدود لملايين الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها في شمال غرب سوريا لأطول فترة ممكنة”.