أعلن مسؤول عسكري أمريكي استعداد قوات بلاده للتحرك عسكرياً ضدّ القوات الروسية في سوريا، بعد تزايد الاحتكاكات الجوية بين الجانبين، وسط اتهامات أمريكية للروس بتعمّد انتهاك معايير السلامة الجوية وتجنّب الصدام.
ونقلت قناة الجزيرة عن “مسؤول رفيع في البنتاغون” لم تسمّه، أن واشنطن تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة العدوان الروسي المتزايد في سماء سوريا، مؤكداً أنها “لن تتخلى عن أي منطقة بسوريا وستواصل الطيران في غربها في مهام ضد تنظيم الدولة”.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة سترسل طائرات F-16 إلى منطقة الخليج العربي نهاية هذا الأسبوع، موضحاً أنها ستوفر غطاء جويا للسفن التي تتحرك عبر مضيق هرمز.
وكان المضيق شهد توترات عدة بسبب مضايقة اﻹيرانيين للسفن المارة عبره، وسط خلافات بين طهران والغرب، ما يشكل خطراً يواجه نحو ثلث حركة النقل البحري العالمي.
من جانبها أعلنت “قاعدة حميميم” في سوريا، أن “تصرفات التحالف الدولي في سوريا تخلق مخاطر وقوع حوادث جوية للطائرات المدنية”، متهمةً اﻷمريكيين بتعمّد الاحتكاك بالطائرات الروسية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء أن القوات الأميركية و”فسد” دفعوا بـ”تعزيزات عسكرية غير مسبوقة” إلى خطوط التماس بدير الزور من الرقة والحسكة، وسط أنباء عن نية “قسد” شن عمل عسكري باتجاه البوكمال.
وفيما نفت اﻷخيرة ذلك، فقد توعّدت ميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة لسلطة اﻷسد بمواجهة أي هجوم أمريكي، وذلك في وقفة حضرها الجنرال الروسي أندريه، رئيس “مركز المصالحة الروسية” في دير الزور.
وأضافت الوكالة أن اﻷمريكيين زجّوا بتلك القوات في محيط القواعد الأمريكية في حقول “العمر” النفطي و”كونيكو” للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي، والبلدات المجاورة له، كما نشروا المئات من عناصر “قسد” في المنطقة، مع تشديد الحراسة على النقاط العسكرية، وسط نشاط جوي حربي متواصل في سماء المنطقة.
وكان قائد القيادة المركزية اﻷمريكية قد أكد في تصريح له الشهر الماضي، أن زيادة التوتر والحدة في “السلوك العدوانب” للروس في سوريا، مرتبط باﻹحباط والخسائر العسكرية بأوكرانيا.