كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقريرٍ لها، أمس الأول الاثنين، عن سعي إيران لاستقطاب عناصر دربتهم ميليشيا “فاغنر” في سوريا، وذلك بعد تمرد الأخيرة ضد روسيا.
وبحسب الصحيفة، فإن قائد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، “الحاج مهدي”، عقد لقاءاً مع حلفائه في سوريا لمناقشة استقطاب عناصر دربتهم ميليشيا “فاغنر”.
وأوضحت الصحيفة، أن إيران استهدفت جذب مقاتلي ما يُعرف بـ “صيادو تنظيم الدولة” في دير الزور، وعرضت عليهم راتباً يُقدّر بنحو 300 دولار أمريكي عما يتلقونه من ميليشيا “فاغنر”.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي حكومة سلطة الأسد أعربوا عن قلقهم من تعرض حقول النفط والغاز لهجمات “تنظيم الدولة”، على خلفية تمرد ميليشيا “فاغنر”، التي تعمل بشكل أساسي في حراستها.
وفي ذات السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن الدبلوماسي السابق التابع لحكومة سلطة الأسد، “بسام بربندي”، أن وزارة الدفاع الروسية استبدلت مقاتلي ميليشيا “فاغنر” حول منشأة للنفط والغاز في تدمر، بمقاتلين من “صيادو تنظيم الدولة”.
“بربندي” أشار إلى أن عناصر ميليشيا”فاغنر” حاولوا دخول قاعدة عسكرية روسية باللاذقية في أثناء التمرد، لكنهم لم ينجحوا، مؤكداً اعتقال مسؤولين في الميليشيا كانوا يعملون باستقلالية عن القوات الروسية في سوريا.
وفي السابع من تموز الحالي، كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن ستة مصادر، أن سلطة الأسد وبالاشتراك مع قادة عسكريين روس اتخذت سلسلة من التدابير والإجراءات السريعة ضد ميليشيا “فاغنر”، لمنع اتساع التمرد.
ووفق المصادر، فإن الحملة شملت قطع خطوط الاتصالات الهاتفية واستدعاء نحو 10 من قادة ميليشيا “فاغنر” إلى قاعدة روسية – لم يُحدّد موقعها – وإصدار أوامر لمقاتلي الميليشيا بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة مناطق سيطرة سلطة الأسد فوراً.
وفي كانت الحكومة الروسية قد أعلنت في 24 من حزيران الفائت، عن بنود الاتفاق بين السلطات الروسية وميليشيا “فاغنر”، لإنهاء التمرد، وذلك بعد سيطرة الميليشيا على عدّة مواقع تابعة للجيش.
وجاء الاتفاق برعاية الرئيس البيلاروسي، “ألكسندر لوكاشينكو”، الذي تحدث مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقائد ميليشيا “فاغنر”، ”يفغيني بريغوجين” لإنهاء التوتر بين الطرفين.