كشفت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الحملة التي شنتها سلطة الأسد ضد ميليشيا “فاغنر” المنتشرة في مناطق سيطرتها، وذلك أثناء التمرد في روسيا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ستة مصادر، أن سلطة الأسد وبالاشتراك مع قادة عسكريين روس اتخذت سلسلة من التدابير والإجراءات السريعة ضد ميليشيا “فاغنر”، لمنع اتساع التمرد.
وبحسب المصادر، فإن الحملة شملت قطع خطوط الاتصالات الهاتفية واستدعاء نحو 10 من قادة ميليشيا “فاغنر” إلى قاعدة روسية – لم يُحدّد موقعها – وإصدار أوامر لمقاتلي الميليشيا بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة مناطق سيطرة سلطة الأسد فوراً.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين المصادر التي كشفت هذه المعلومات مسؤولون أمنيون في سلطة الأسد ومصادر متمركزة بالقرب من القوات الروسية في سوريا، إضافة إلى مسؤولون إقليميون.
وسبق وأن قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن نائب وزير الخارجية الروسي، “سيرغي فيرشينين”، توجّه إلى دمشق لإيصال رسالة إلى “بشار الأسد”، مفادها أن ميليشيا “فاغنر” لن تعمل هناك بشكل مستقل.
وأوضحت الصحيفة، أن “فيرشينين”، حث “الأسد” على منع مقاتلي ميليشيا “فاغنر” من مغادرة مناطق سيطرته دون إشراف موسكو.
وفي 24 من حزيران الفائت، أعلنت الحكومة الروسية عن بنود الاتفاق بين السلطات الروسية وميليشيا “فاغنر”، لإنهاء التمرد، وذلك بعد سيطرة الميليشيا على عدّة مواقع تابعة للجيش.
وجاء الاتفاق برعاية الرئيس البيلاروسي، “ألكسندر لوكاشينكو”، الذي تحدث مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقائد ميليشيا “فاغنر”، ”يفغيني بريغوجين” لإنهاء التوتر بين الطرفين.