دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى دعم بلاده في مجال مواجهة تهريب المخدرات، مؤكداً على استمرار تدفقها من الجنوب السوري بكثرة، رغم المساعي الدبلوماسية ﻹقناع سلطة اﻷسد بوقف إنتاجها ووضع حد لمحاولات إدخالها عبر الحدود.
وقال الصفدي إن مساعي تهريب المخدرات عبر الحدود السورية – اﻷردنية مستمرة ومتكررة، مبيناً أن سلطات بلاده صادرت أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير عبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية، يوم أمس الجمعة، حيث تستضيف الولايات المتحدة اجتماعاً على المستوى الوزاري وكان قد افتتحه وزير الخارجية اﻷمريكي أنتوني بلينكن.
وقال الصفدي إن مواجهة خطر المخدرات “لا يمكن حسمه من دون تعاون دولي حقيقي”، داعياً إلى التعاون مع بلاده في توفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات المخابراتية، كما اعتبر أن “التحالف الدولي الجديد، سيتيح العمل لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها”.
وكان الوزير اﻷردني قد التقى بشار اﻷسد في دمشق يوم الاثنين الفائت، فيما كشفت مصادر إعلامية عن تشكيل لجان مشتركة بين الجانبين لمعالجة مسألتي اللاجئين والمخدرات.
وذكر موقع “ميدل إيست” في تقرير نشره أمس اﻷول، أن اﻷسد عاجز عن تقديم أي شيء للعرب، بعد مضي شهر على قمة جدة التي تعهد فيها بمعالجة ملف المخدرات، كما أن معاناة اﻷردن ودول الخليج لا تزال على حالها من جراء ذلك.
وكان الأردن قد شنّ ضربة جوية على مركز لتهريب وصناعة المخدرات في جنوب سوريا، خلال مايو (أيار)، ما أسفر عن مقتل مهرب مخدرات، في موقع يتبع لحزب الله اللبناني.