أجرى عناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني”، جملة من التحصينات الجديدة داخل مطار الضبعة العسكري بريف مدينة القصير جنوبي حمص خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن تلك الخطوة جاءت بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميليشيا “حزب الله” في قرية النجمة بريف حمص الشمالي قبل عدّة أيام.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده، وصول عدّة أليات ثقيلة (تركسات وبواكر) إلى داخل حرم مطار الضبعة، وبدأت برفع سواتر ترابية إضافية ضمن منطقة (البلوكسات) المخصصة لحماية الطائرات الحربية، والتي تمّ تحويلها إلى مستودعات للطائرات المسيّرة الإيرانية والصواريخ التي يتم العمل على تعديلها من قبل خبراء مختصين بالشأن العسكري.
وأضاف المصدر، أن حواجز “الفرقة الرابعة” المتمركزة ضمن قرى المسعودية والصالحية وكفرموسى منعت خلال اليومين الماضيين عبور الأهالي إلى أراضيهم الزراعية المتاخمة لمطار الضبعة العسكري، وذلك تحت ذريعة “دواعٍ أمنية”.
وبحسب المصدر، فإن القرى المذكورة تُشكّل طوقاً يلتف حول حرم المطار من الجهة الشمالية والشمالية الغربية، الأمر الذي أثار موجة استياء بين الفلاحين الذين يحاولون إتمام العمل على جني محاصيلهم للموسم الحالي.
المنطقة تحولت لزراعة “المخدرات”
ويخضع ريف حمص الجنوبي لهيمنة عناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني” منذ مطلع العام 2013، عقب إقصاء تواجد الفصائل المقاتلة آنذاك جنباً إلى جنب مع قوات النظام، الأمر الذي أتاح للميليشيا فرض سيطرتها على كامل الشريط الحدودي الذي يفصل ما بين سوريا ولبنان.
واستغلت الميليشيا سيطرتها على المنطقة الحدودية، حيث قامت بتحويل المنطقة لمزارع مخصصة لإنتاج “الحشيش”، فضلاً عن بناء عدّة مصانع لإنتاج “المخدرات”، الذي أدى لاحقاً لإغراق المحافظات السورية بالمواد المخدرة، عبر اعتمادها على أشخاص يحظون بدعم عسكري ومالي، فضلاً عن ضمان عدم ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لقوات سلطة الأسد، حسبما أكّد مراسلنا.
وتأتي تحركات ميليشيا “حزب الله” تحسباً لأي غارات جديدة قدّ تطال مواقع تمركز قواتها ومستودعات الأسلحة والطائرات المسيّرة التي يتم العمل على تطويرها، قبل إدخالها إلى الضاحية الجنوبية المعقل الرئيسي للميليشيا في لبنان، التي نجحت بافتتاح معبر مطربا الحدودي بين البلدين بصفة رسمية في شهر أيار من العام 2022 الماضي، حسبما أورد مراسلنا.