اندلع خمس وعشرون حريقاً، يوم أمس السبت، في منطقة شمال غربي سوريا، معظمها وقع في اﻷراضي الزراعية، حيث تستمر عملية جني المحاصيل، مع تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة هبوب الريح.
وذكر بيان لمنظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم الخوذ البيضاء، أن حصيلة الحرائق هي الأعلى معدلاً خلال الموسم الحالي، فيما يشكل قصف قوات سلطة اﻷسد للأراضي الزراعية خطراً إضافياً إلى جانب العوامل الطبيعية.
ونشب أمس 12 حريقاً بأراضٍ زراعية، بعضها محصودة وبعضها لم يتم حصاده بعد، و6 حرائق في أعشاب يابسة ومحاصيل علفية ومناطق حراجية، و3 حرائق في منازل المدنيين في البردقلي وكللي بريف إدلب وفي مرمى الحجر بريف حلب الشرقي، إضافةً لحريق في خيمة بمخيم الجب في قرية كفريحمول في ريف إدلب، بحسب بيان الخوذ البيضاء.
وتسبّب حريق منزلي مجهول السبب في بلدة أرمناز غربي إدلب بإصابة 8 مدنيين بحالة اختناق وهم من عائلة واحدة بينهم 5 أطفال وامرأتان، كما اندلع حريق في مستودع للتبن في بلدة تل الكرامة شمالي إدلب وأدى لإصابة رجل بحالة اختناق، وحريق في مستودع للأدوية الزراعية في مدينة أعزاز شمالي حلب.
وأتى حريق هائل يوم أمس اﻷول الجمعة، على 30 هكتاراً من الأراضي الزراعية المحيطة بـ مدينة “عين العرب” في ريف حلب الشرقي، وفقاً لما أكدته مصادر محلية.
وأشارت الخوذ البيضاء إلى اندلاع 13 حريقاً في شمال غربي سوريا، يوم الجمعة، كان 5 منها في أراضي زراعية، بكلّ من معرة مصرين، وعزمارين، باﻹضافة لحريق في معمل للبيرين في مدينة كفرتخاريم، وحريق بفناء منزل في سرمدا، وحريق بمستودع للحطب في مدينة سلقين في ريف إدلب.
وفي بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي نشب حريق بسبب قصف لقوات سلطة اﻷسد، حيث قامت الخوذ البيضاء بإخماده، باﻹضافة لحرائق في مخيم المطار، وقرية زوغر، ومدينة جرابلس شرقي حلب، وحريق في خيمتين بمخيم عشوائي في جنديرس.
يشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اﻷيام اﻷخيرة لمواسم حصاد الحبوب من قمح وشعير وكمون وعدس، حيث يصبح “التبن” في اﻷراضي قابلاً للاشتعال بشكل كبير، مع سطوع الشمس وهبوب الرياح.
ودعت منظمة الخوذ البيضاء في بيان نشرته مطلع الشهر الحالي، “جميع اﻷطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة”، معلنةً استعدادها “لدعم الاستجابة الطارئة في أية منطقة بسوريا، “انطلاقاً من مبادئ وقيم العمل الإنساني وخاصةً مبدأ عدم التمييز”.
وكانت حرائق ضخمة، قد نشبت في المحاصيل الزراعية بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي المتاخم لجنوب إدلب، نهاية الشهر الفائت، جراء قصف مدفعي لقوات سلطة اﻷسد وميليشياته، وقال الدفاع المدني إن فرقه “لم تتمكن من الوصول للحرائق وإخمادها بسبب استمرار القصف”.
ويتخوّف الكثير من المزارعين في المنطقة من احتراق محاصيلهم بسبب قصف قوات وميليشيات اﻷسد، وخاصة في النقاط القريبة من خطوط التماس.