أطلقت عصابة تنحدر من قرية الكاظمية بريف حمص الشمالي سراح ضابط برتبة ملازم أول بقوات سلطة الأسد “عبد الرحمن محمد سوني”، اليوم الأربعاء، بعد اختطافه بالقرب من قطعته العسكرية في مدينة الحسكة.
مراسل “حلب اليوم” نقل عن مصدر مقرّب من عائلة “السموني” تأكيده، قيام ذويه بدفع مبلغ 12 ألف دولار أمريكي للعصابة التي أقدمت على اختطافه بمدينة الحسكة، بعد مفاوضات بين الطرفين استمرت لنحو 10 أيام متتالية.
وأشار المصدر الذي – طلب عدم الكشف عن هويته – إلى أن ضابط الوحدة العسكرية المسؤول عن الملازم أول لم يتّخذ أي إجراء لضمان عودته سالماً وإطلاق سراحه من بين أيدي العصابة، بل على العكس تماماً طالبهم بالرضوخ لمطالب الخاطفين الذين حصلوا في نهاية المطاف على مبلغ 12 ألف دولار.
وبحسب مراسلنا، أقدمت مجموعة من تجار “المخدرات” الذين يعملون تحت رعاية وحماية أمنية من قبل ميليشيا “حزب الله اللبناني” بدفع القسم الأكبر من المبلغ الذي ساهم بإطلاق سراح أحد ضباط قوات سلطة الأسد.
وفي السياق، حصل مراسلنا على معلومات تؤكد وقوع حادثة اختطاف بمنطقة “بلقسة” بريف حمص الغربي، والتي راح ضحيتها الشاب “أحمد نور مواس” أثناء محاولته الوصول إلى لبنان بمساعدة أحد المهربين، قبل ان يتواصل رئيس عصابة الخطف المدعو “حافظ سلامة” مع ذويه، ومطالبتهم بدفع فدية مالية قيمتها 10 آلاف دولار، مرفقاً طلبه بصور تظهر تعرض الشاب للتعذيب.
وتشهد مناطق سيطرة سلطة الأسد حالة من الانفلات الأمني ضمن معظم المحافظات الخاضعة لها، الأمر الذي انعكس سلباً على أرواح وأرزاق المدنيين، في ظل عدم اتخاذ أية إجراءات من قبل الجهات الأمنية التابعة لسلطة الأسد للحد من هذه الظاهرة.