انتفد فريق “منسقو استجابة سوريا” قرار برنامج الأغذية العالمي WFP بتخفيض المساعدات المخصصة للسوريين، محذراً من نتائج سلبية جداً على اﻷوضاع اﻹنسانية في البلاد، وخصوصاً بالشمال الغربي.
وكان برنامج الأغذية قد أعلن عزمه تخفيض الدعم المخصص لـ 2.5 مليون مستفيد من أصل 5.5 مليون في سوريا، يتلقون الدعم من عمليات WFP، وهي أكبر عملية تخفيض يقوم بها البرنامج على مستوى البلاد منذ سنوات.
يأتي ذلك فيما يجتمع المانحون في مؤتمر بروكسل اليوم اﻷربعاء وغداً الخميس، لجمع 7 مليارات يورو، من أجل تمويل العمليات اﻹنسانية بسوريا والدول المضيفة للاجئين، بينما ينتقد فريق الاستجابة أداء المعنيين بالملف، وقد أعرب في بيانه اليوم عن الأسف الشديد من التخفيض.
وقال الفريق إنه حذر من هذا اﻷمر سابقاً؛ مؤكداً أن التخفيض الأخير، لايتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في سوريا وسيدفع مئات الآلاف من المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر والجوع.
وتعاني عمليات الاستجابة الإنسانية من عجز كبير، فيما يُرجح أن يزداد العجز ويصل إلى مستويات قياسية، فيما “يتحمل قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش المسؤولية الكاملة عن التخفيض، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي WFP الذي لم يستطع أن يوازن بين الاحتياجات الفعلية وأسعار المواد والسلع الغذائية في السوق المحلية بذريعة ضعف التمويل”.
وتساءل فريق الاستجابة عن مدى فعالية مؤتمرات المانحين، في إشارة إلى مؤتمر بروكسل، مضيفاً بالقول: “أين تذهب أموال التبرعات المقدمة باسم السوريين؟”، ومحذراً “كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية ومن الانزلاق إلى مجاعة كبرى لايمكن السيطرة عليها”.
وطلب من كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في شمال غرب سوريا، مع عدم قدرة الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، بالرغم من تقديم الدعم عبر مؤتمر بروكسل إضافة إلى المناطق الأخرى التي تسيطر عليها سلطة اﻷسد، مجدّداً المطالبات بضرورة إجراء عمليات تدقيق واسعة في تلك المناطق.
ولفت البيان إلى تمويل الآلة العسكرية من مساعدات الأمم المتحدة بشكل هائل، عبر شركاء معتمدين من سلطة اﻷسد، هم “الهلال الأحمر السوري”، و”الأمانة السورية للتنمية”.
يشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي أكد في بيان نشره أمس، أن 15 مليون شخص في سوريا هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.