أقدمت مجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص مجهولي الهوية على اختطاف أحد عناصر “الأمن السياسي” بسلطة الأسد، من داخل منزله في قرية عين الدنانير شمال شرقي حمص، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
ونقل مراسل “حلب اليوم” عن مصدر مقرّب من العائلة قوله، اليوم الجمعة، إن العنصر “جعفر العلي” المعروف بـ “أبو جعفر” الذي ينحدر من إحدى قرى مدينة القصير تربطه عداوات مع أبناء قريته والبلدات المجاورة، بسبب سلوكه المشين معهم، ولا سيما النساء منهن اللواتي تقدّمن بعدة شكاوى لمفرزة “الأمن العسكري” المتواجدة بالمنطقة، إلا أن العلاقة التي تربط العنصر مع رئيس المفرزة كانت دائماً ما تحول دون اتخاذ أي إجراء أمني بحقه.
وأشار المصدر إلى أن مفرزة “الأمن العسكري” أقامت حاجزين على مفرق قرية عين الدنانير وقاموا بتمشيط المزارع والمنازل المتاخمة للقرية بالقرب من بلدة عيون حسن التي اشتهرت بمعارضتها لسلطة الأسد، الأمر الذي أشار الشكوك حول وقوف أبناءها وراء عملية الخطف.
وتُعتبر قرية عين الدنانير من القرى التي أمدّت قوات سلطة الأسد بالعنصر البشري خلال حربه على المناطق الخارجة عن سيطرته منذ اندلاع الثورة السورية، ويُعتبر جلّ شبابها من المتطوعين ضمن ميليشيا “الدفاع الوطني” والميليشيات المساندة لها لغاية الآن، وفقاً لمراسلنا.