أقدمت عصابة تمتهن الخطف بريف حمص الغربي على اقتياد فتاتين من مدينة حلب إلى منطقة مجهولة، أثناء محاولتهما الوصول إلى لبنان من أجل استكمال أوراق السفر واللجوء إلى ألمانيا، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن الفتاتين وقعتا بيد عصابة أحد أبرز الشخصيات المقربة من الفرقة الرابعة في قوات سلطة الأسد المدعو “شجاع العلي”، والذي تواصل مع زوج وشقيق إحدى الفتاتين مطالباً بمبلغ 20 ألف دولا أمريكي مقابل إطلاق سراحهما.
وحصلت قناة “حلب اليوم” على صور تظهر قيام عصابة المدعو شجاع العلي، الذي ذاع سيطه خلال الأعوام الماضية بعمليات الخطف وتجارة المخدرات، بابتزاز ذوي الفتاتين “بتول محمد داحوس وبتول يحيى كمروجي”، بالإضافة لصورة تظهر قطع إحدى أصابع يد الفتاتين للضغط على أقربائهما والتسريع بعملية دفع الفدية المالية.
ونشرت والدة إحدى الفتيات، التي كانت تعمل على تحضير أوراق لم الشمل بالتنسيق مع القنصلية الألمانية في بيروت، مقطعاً مصوراً ناشدت خلاله بشار الأسد وزوجته من اجل العمل على تحرير الفتاتين من يد عصابة الخاطفين الموجودين بقرية خربة التين بريف حمص الغربي.
مراسل حلب اليوم في حمص قال إن ريف حمص الغربي شكل بيئة مناسبة لعمليات خطف البشر من قبل العصابات المقربة من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، والتي توفر لهم الحماية الأمنية وعدم مساءلتهم أو ملاحقتهم من قبل أفرع المخابرات، في حال تم التقدم بأي شكوى من قبل ذوي المختطفين.
وأضاف مراسلنا أن عصابات “شجاع العلي” تتصيد، بالتنسيق مع المهربين العاملين على نقل الأشخاص من سوريا إلى لبنان بطريقة غير شرعية، أسماء الأشخاص ميسوري الحال على الصعيد المالي، الأمر الذي جعل منهم هدفاً مشروعاً لتلك العصابات الساعية للحصول على أكبر قدر من الأموال.
وعلى الرغم من الصور والمناشدات التي تم توثيقها من قبل ذوي الفتاتين المختطفتين، إلا أن مصيرهما لا يزال مجهولاً حتى لحظة إعداد الخبر ونشره، ولم يتسنى لحلب اليوم التأكد من مسألة إطلاق سراحهما بعدما انتشر خبر الخطف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لمراسلنا.