ماجد الحمصي – حلب اليوم
صادرت دورية أمنيّة تابعة لميليشيا ‘‘لواء فاطميون” 200 رأس من الماشية، واعتقلت 3 أشخاص من رعاة الغنم في منطقة الدوة الزراعية بريف حمص الشرقي أمس الجمعة، وذلك بتهمة الدخول لمنطقة عسكرية ونقل معلومات لصالح “تنظيم الدولة”.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن وفداً من وجهاء عشيرة العمور التي ينحدر منها الأشخاص الـ 3 الذين تم اعتقالهم، توجهوا إلى معسكر التيلية الذي يُدير العمليات العسكرية لميليشيا “لواء فاطميون”، للقاء المسؤول العسكري المعروف بـ “الحاج رضا”، مُطالبين بإطلاق سراحهم على الفور، تجنباً لأي تصعيد من قبل أبناء العشائر رداً على عملية الاعتقال.
ونقل مراسلنا عن مصدر عشائري تأكيده، إطلاق سراح اثنين من المعتقلين من سجن الدوة الذي أنشأته الميليشيا بعيداً عن أجهزة القضاء التابعة لسلطة الأسد، وتم التحفظ على الشخص الثالث بحجة “ضبط مراسلات مع أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الذي ينشط ضمن البادية السورية ضد مواقع ودوريات الحرس الثوري ولواء فاطميون”.
وأضاف المصدر الذي – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الوفد العشائري هدّد بسحب يده عن أفراد قبيلة العمور في حال لم يتم الإفراج عنه خلال فترة الـ 24 ساعة القادمة، مؤكدين عدم وجود أي ارتباطات بينه وبين التنظيم، لا سيما أن أبناء العشيرة عانوا في مواضع عديدة من هجمات التنظيم التي طالت أماكن إقامتهم ضمن التلال الجبلية المتاخمة لجبل العمور بريف حمص الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن عناصر ميليشيا “فاطميون” أعادوا 150 رأس من الأغنام وقاموا بسرقة ما تبقى منها، في الوقت الذي لم يتخذ أبناء العشيرة أي اجراء حيال الأمر لحين التأكد من إطلاق سراح المعتقل الثالث وخروجه سالماً.
وتفرض الميليشيات المدعومة من إيران هيمنتها العسكرية على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي، وذلك في كل من مدينة تدمر والبيارات والسخنة، إضافة لمحمية الدوة الزراعية التي يقصدها رعاة المواشي خلال فصل الربيع من كل عام للهرب من ارتفاع أسعار الأعلاف الباهظة ضمن مناطق سيطرة سلطة الأسد، حسب مراسلنا.
لكن السطوة الأمنية التي تنتهجها الميليشيات منعت الرعاة من الاقتراب من محمية الدوة خلال العامين الماضيين، لأسباب أمنية تتعلق بنقل معلومات عن أماكن تواجد الحواجز ومستودعات الذخيرة لصالح “تنظيم الدولة”، وفقاً لمراسلنا.