شنّت مجموعة من أبناء منطقة ريف حمص الشرقي هجوماً مسلحاً استهدف عناصر حاجز “المشتل”، صباح اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثة عناصر من مقاتلي ميليشيا “لواء فاطميون الأفغاني” على الأطراف الغربية لمنطقة السخنة.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن الدافع وراء ذلك هو تجاوزات الميليشيات المستمرة، ونقل عن مصادر محلية من منطقة “السخنة” ترجيحها أن المسؤولين عن تنفيذ الهجوم الأخير هم من أبناء العشائر الذين تمّت ملاحقتهم أمس الأربعاء أثناء عودتهم من البادية السورية التي كانوا يقصدونها بهدف جمع الكمأة.
ولفت المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته- إلى أن عناصر ميليشيا “فاطميون” الأفغاني التي باتت تعتبر المسؤول الأمني عن مناطق متفرقة بريف حمص الشرقي، لاحقوا خمسة شبان من أبناء عشيرة “العمور” بعد رفضهم الانصياع لمطالبهم بمقاسمتهم لما تمّ جمعه من الكمأة.
في ذات السياق أكد المهندس “حسان حميد” أحد أبناء منطقة “البيارات” وجود جملة من التجاوزات التي باتت تظهر للعلن بحق أبناء القرى الريفية التابعة للبيارات والسخنة على حد سواء، حيث بدأ عناصر الحواجز المدعومة من قبل إيران بفرض إتاوات مالية على المارة، فضلاً عن مقاسمة الأهالي في أرزاقهم لا سميا خلال موسم الكمأة.
وأكد المهندس حسان انتشار حالة من الاستياء بين أبناء ريف حمص الشرقي الذي يتمتع بطابعه العشائري، الأمر الذي ينذر بتصاعد الموقف في حال استمر تمادي عناصر الميليشيات الإيرانية بحق المدنيين، حيث قد تتجه الأمور لمنحى الصدام المسلح بين أبناء المنطقة والميليشيات الأجنبية.
ولفت مراسلنا إلى غياب التواجد الرسمي لقوات سلطة الأسد في ريف حمص الشرقي وانسحابهم من مقرات عسكرية مهمة وإستراتيجية على غرار مستودعات “مهين” التي باتت مركز بحوث وتعديل للأسلحة الإيرانية يدار من قبل إيران وحزب الله، بالإضافة لمطار الشعيرات وتدمر العسكري التي بات وجود مقاتلي قوات سلطة الأسد فيها شكلياً، وهو ما جعل من ريف حمص الشرقي بيئة مناسبة لانتشار الميليشيات الموالية لإيران وحزب الله بشقيها العراقي واللبناني على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الإيرانية قامت بإنشاء سجن خاص بها على أطراف منطقة الدوة الزراعية جنوب شرق مدينة تدمر، الأمر الذي شكل حالة من الرعب لدى أبناء المنطقة معتبرين أن السجن سيكون مركزاً لتصفية معارضي التواجد الإيراني في المنطقة بعيداً عن أي دور للجهات القضائية.