أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، “بدر جاموس”، أمس الاثنين، أنه لا سلام مستدام في سوريا دون محاسبة المسؤولين عن الجرائم (في إشارة إلى سلطة الأسد).
وجاء ذلك خلال فعالية نظمتها هيئة التفاوض في جنيف، بعنوان “المساءلة في سوريا”، برعاية من الاتحاد الأوروبي وبحضور ومشاركة من المبعوثين الخاصين إلى سوريا من الاتحاد الأوروبي وتركيا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وشدّد “جاموس” خلال الفعالية على أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام في سوريا من دون محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق الشعب السوري وجلبهم إلى المحاكم”.
وحث المجتمع الدولي على “ممارسة كل أنواع الضغط الممكن تجاه سلطة الأسد وحلفائها، من أجل تحقيق المحاسبة وبذل جميع الجهود الممكنة في سبيل إطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرياً، من أجل تطبيق حقيقي لقرار مجلس الأمن 2254، لبناء دولة سوريا الجديدة، يكون أساسها العدل وحقوق الإنسان والديمقراطية”.
وأعرب عن “شكره لكل الدول الصديقة والمستمرة بدعمها للشعب السوري في نضاله من أجل تحقيق مطالبه المشروعة، وشكره لمنظمات المجتمع المدني السورية، ولا سيما الحقوقية منها، لسعيها المستمر في الوصول إلى محاسبة نظام الأسد وكل مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري”.
ويوم السبت الفائت، التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، ورئيس هيئة التفاوض “بدر جاموس”، بنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “إيثان غولدريتش” في بروكسل، وبحثا معه مستجدات العملية السياسية في البلاد في ظل ارتفاع وتيرة “التطبيع” مع سلطة الأسد.