نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للمعلق “سايمون تيسدال”، أمس الأحد، وصف فيه إعادة تأهيل رئيس السلطة “بشار الأسد” إلى الجامعة العربية بـ “العملية البشعة”.
وقال “تيسدال” في مقاله، إن دعوة “بشار الأسد” للمشاركة في قمة السعودية الأسبوع الحالي، تُعطي صورة عن الحكومات العربية التي لا تهتم إلا بنفسها.
وبحسب “تيسدال”، فإن الدول تأمل في تخفيف اعتماد سلطة الأسد على إيران وتشجيع اللاجئين السوريين للعودة ووقف تجارة “المخدرات” التي تُشرف عليها سلطة الأسد، إضافة إلى توفير المال لإعادة الإعمار.
ومن المنظور الإنساني، وصف “تيسدال” قرار الجامعة العربية حول إعادة “الأسد” إلى مقعهد بـ “المخزِ تماماً، وأضاف: “فقد قتل أكثر من 300 ألف مدني منذ أن حول بنادقه نحو الربيع العربي في سوريا عام 2011، وهو ما أدى إلى فرار 14 مليون سوري، ومعظمهم أصبحوا بدون طعام”.
وتابع: “ثم جاءت الهزات الأرضية في شباط الماضي، ولم ينته النزاع بعد. ومات المئات من المدنيين في الغارات الجوية لسلطة الأسد والطيران الروسي والقنابل العنقودية والصواريخ التي استهدفت النازحين في مخيماتهم في شمال غرب سوريا، بمنطقة إدلب ودرعا وحماة وفي حلب بالشمال”.
وبدلاً من محاسبة على هذه الانتهاكات – وفقاً لـ “تيسدال”، فإنه “سيتم الترحيب به وتوجيه دعوات له ومكافأته من حكام الخليج الذين لا يهتمون كثيراً بغير أسعار النفط وشراء نوادي الدوري الممتاز الإنجليزية والأوروبية، أكثر من اهتمامهم بحقوق إخوانهم العرب”.
واعتبر أن ليس دول الخليج التي خذلت الشعب السوري فقط، بل تردّد الولايات المتحدة وحلفاؤها في التدخل المباشر عام 2013، وهو تدخل كان سيوقف ما وصفه بـ “المجزرة”، مشيراً إلى أن هذا التردّد فتح الباب لدخول إيران والروس لإبقاء “الأسد”.
وقررت جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي، استئناف مشاركة سلطة اﻷسد في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطتها، وذلك بعد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.