قررت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية، الاستجابة لمطلب أربع ولايات تستضيف لاجئين، عبر زيادة الدعم المالي المخصص لها، حيث ارتفعت طلبات اللجوء بشكل كبير خلال العام الجاري، على وقع الحرب في أوكرانيا.
وعُقدت أمس الأربعاء الموافق للعاشر من مايو/ أيار 2023، “قمة اللاجئين”، في ديوان المستشارية في “برلين”، وانتهت بتأجيل اتخاذ قرار مبدئي بشأن زيادة دائمة في التمويل الاتحادي، مع تخصيص مبلغ كبير للعام الحالي فقط.
وشارك في القمة التي استمرت لساعات، المستشار الألماني “أولاف شولتس” ورؤساء الولايات الألمانية الـ16، ووفقاً لـDW فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء حكومات الولايات والمستشار الألماني مساء أمس، يقضي بأن تزيد الحكومة الاتحادية في البداية الدعم المالي للولايات بمبلغ مليار يورو لعام 2023.
وبهذا “يتم تقديم الدعم للولايات لتخفيف العبء الإضافي على البلديات وتمويل تطوير المكاتب المختصة بشؤون الأجانب في ألمانيا”، حيث “اتفق الجميع على أن مواجهة الهجرة الجماعية هي مهمة دائمة من اختصاص الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وكذلك البلديات”.
وبحسب التلفزيون اﻷلماني فإن الاتحاد والولايات يرغبون في تحديد كيفية تنظيم تمويل هذه المهمة في المستقبل، ومن المقرر اتخاذ قرار بشأن ذلك خلال اجتماع آخر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ما يقرب من مليون طلب لجوء (981,101 طلب لجوء)، في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، وهذا يشكل زيادة بنسبة حوالي 78 في المائة في عدد الطلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ حيث قدم حوالي 218,000 شخصاً طلبات لجوء لأول مرة في ألمانيا.
ويجب على البلديات استيعاب أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا، باﻹضافة للأرقام السابقة التي تشمل لاجئين معظمهم من سوريا وتركيا وأفغانستان، حيث نزح أوكرانيون بسبب الحرب، وليس عليهم تقديم طلبات لجوء.
واتفقت الحكومة الاتحادية مع حكومات الولايات على تمديد المدة القصوى لاحتجاز المرحلين من 10 أيام حالياً إلى 28 يوماً، من أجل “تنفيذ إجراءات الترحيل بشكل أكثر انتظاماً”، وفقاً لما صرح به “شولتس”.