تطالب المدن والأقاليم الألمانية بمزيد من الأموال لقاء إيواء اللاجئين، فيما يضغط رؤساء وزراء ولايات ألمانيا على الحكومة الاتحادية، بسبب مخاوف تتعلق بالتكلفة، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وتعقد الحكومة اليوم اﻷربعاء اجتماعاً لمناقشة الملف وسط حالة من الجدل، حيث يقول زعماء أقاليم إنهم يحتاجون إلى دعم مالي أكبر بسبب تدفق اللاجئين الذي ارتفع في الآونة الأخيرة، فيما أعربوا عن إحباطهم، قبيل قمة قادة الولايات وقادة الحكومة الاتحادية لمعالجة التكاليف المتعلقة بالهجرة.
ونقل التلفزيون اﻷلماني DW عن “بوريس راين” رئيس وزراء ولاية “هيسن”، من “الحزب المسيحي الديمقراطي” من يمين الوسط، قوله لمجموعة /أر إن دي/ الإعلامية الألمانية: إن “المدن والبلديات والمناطق بحاجة إلى مزيد من الأموال بشكل كبير- يجب على الحكومة الاتحادية على الأقل أن تضاعف مساهمتها، ولا يمكن تمويل الإقامة والاندماج على المدى الطويل بأي طريقة أخرى”.
من جانبه أكد “راينر هاسيلوف”، رئيس وزراء ولاية “سكسونيا أنهالت”، في تصريح لصحيفة “بيلد آم زونتاغ”، أنه يريد من برلين أن تفرض قيوداً على عدد اللاجئين الذين يتم الترحيب بهم.
وتابع: “يجب على الحكومة الاتحادية في نهاية المطاف أن تضمن السيطرة على الهجرة، إذا لم نظهر أننا قادرون على التصرف في ألمانيا، فإن الثقة في ديمقراطيتنا ستتقوض أكثر وأكثر”.
ووصل نحو ألفي مهاجر إلى “لامبيدوزا” الإيطالية مؤخراً في غضون ثلاثة أيام، ويريد زعيم “بافاريا” المحافظ “ماركوس سودر” قطع المساعدات عن الدول الأصلية التي لا تستعيد طالبي اللجوء المرفوضين، وقال للصحيفة “نحن نتمسك بالحق الأساسي في اللجوء، لكن بالنسبة للدول التي لا توافق على إعادة منظمة للوطن، سيتعين علينا أيضاً التفكير في تخفيض مساعدات التنمية لها في المستقبل”.
ووفقاً للتلفزيون اﻷلماني فإن استجابة الحكومة حتى اﻵن حذرة بشأن تحمل المزيد من التكاليف، لكن النقد على مستوى الولايات آخذ في الظهور، ويطالب “فينفريد كرتشمان”، رئيس حكومة ولاية “بادن-فورتمبرج” الحكومة الاتحادية بأن “تتحمل مسؤوليتها ولا تترك الولايات والبلديات وحدها تتحمل التكاليف الإضافية لأزمة اللاجئين”.
وكان نحو 100 ألف شخص قد تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا للمرة الأولى، منذ بداية العام، معظمهم من أوكرانيا، وتعهدت الحكومة الاتحادية بتقديم 2,75 مليار يورو للولايات والمدن والبلديات التي تستضيفهم.