أكدت لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي على رفض واشنطن للتطبيع العربي مع سلطة اﻷسد، وﻹعادته إلى صفوف الجامعة العربية، موضحةً أن ذلك سيمنحه المزيد من القدرة على ارتكاب المجازر بحق السوريين.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، “مايكل مكول”، في بيان مشترك صادر عن مكتب لجنة الشؤون الخارجية، والعضو الديمقراطي “غريغوري ميكس”: إن إعادة تأهيل اﻷسد هي “خطأ استراتيجي جسيم”.
وأضاف البيان أن الخطوة العربية اﻷخيرة، من شأنها أن تمنح الأسد وروسيا وإيران المزيد من الجرأة على “ذبح المدنيين وزعزعة الشرق الأوسط”، حيث أنهم “لم يحاسبوا على قتل مئات آلاف من السوريين، واعتقال وتعذيب عشرات الآلاف غيرهم”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان البيت اﻷبيض أن الولايات المتحدة “أبلغت الشركاء ممن يجرون لقاءات مع سلطة اﻷسد بأنها ملتزمة بقانون عقوبات قيصر”.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، “كارين جان بيير”، أمس اﻹثنين، أن واشنطن “حذرتهم كي لا يخاطروا بالتعرض للعقوبات التي ستظل سارية بشكل كامل”.
وأشار “الكونغرس” إلى ضرورة المحاسبة على تلك الجرائم، وعلى استخدام الأسلحة الكيميائية، والقصف الوحشي للأحياء السكنية، مطالباً اﻹدارة اﻷمريكية بتطبيق قانون قيصر والعقوبات الأخرى بشكل كامل لتجميد جهود التطبيع.
وكان وزراء الخارجية العرب، قد اتخذوا قراراً باﻹجماع على استئناف مشاركة وفود سلطة اﻷسد في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وذلك عقب اجتماع خاص جرى يوم الأحد الماضي.