أعربت الولايات المتحدة اﻷمريكية عن رفضها تعميق العلاقات بين إيران وسلطة اﻷسد، حيث منحت اﻷخيرة طهران ميزات غير مسبوقة؛ شمل ذلك أصولاً والعديد من الأراضي المملوكة للدولة السورية من أجل سداد الديون المترتبة على الخزينة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان يوم أمس الأربعاء، إن توثيق العلاقات بين إيران وسلطة اﻷسد “ينبغي أن يكون مبعث قلق شديد للعالم”.
يأتي ذلك بعدما التقى الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” مع “بشار الأسد” في دمشق خلال أول زيارة يجريها رئيس إيراني لسوريا منذ اندلاع الثورة في 2011.
ووصل “رئيسي”، صباح أمس، إلى العاصمة دمشق في زيارة تستغرق يومين، من المقرر أن يجري خلالها مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة مع سلطة الأسد، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات.
ورافق الرئيس الإيراني خلال زيارته، كل من وزير الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان”، ووزير الدفاع “محمد رضا آشتياني”، ووزير النفط “جواد أوجي”، ووزير الطرق والتنمية العمرانية “مهرداد بذرباش”، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “عيسى زارع بور”، ورئيس مكتب الرئاسة “غلام حسين إسماعيلي”، وممثل عن مجلس الشورى “عباس كلرو”.
وكان وزير الطرق والمدن الإيراني “مهرداد بزر داش” قد كشف اﻷسبوع الماضي عن اتفاق مع سلطة الأسد يبيح لطهران الاستيلاء على قطاعات من الأراضي سورية، بموجب القروض والديون المترتبة على خزينته منذ سنوات، فضلاً عن جملة من المرافق اﻷساسية، ومن المقرر أن يتم تشكيل “لجنة إيرانية – سورية” مشتركة مهمتها نقلة ملكية الأراضي بشكل رسمي.
يُشار إلى أن مسؤولاً إيرانياً كشف عن وصول حجم الدين المستحق على خزينة اﻷسد إلى عشرات مليارات الدولارات، وأن طهران ستأخذ تعويضاً عن ذلك من اﻷصول الإستراتيجية السورية.