أكد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” أن بلاده تواصل مساعيها للإفراج عن الصحفي المفقود بسوريا، “أوستن تايس”، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة واﻹعلام.
وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها السنوي أن سوريا لا تزال في ذيل القائمة من ناحية حرية الصحافة حيث تحتل المرتبة 175 من أصل 180 دولة شملها الاستطلاع.
وقال “بلينكين” أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع سلطة اﻷسد، وعدة دول فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي الذي اختفى قبل عشر سنوات في ظروف غامضة.
وكان “تايس”، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وصحفي مستقل، قد فُقد في أغسطس/ آب من عام 2012، في منطقة تسيطر عليها سلطة اﻷسد قرب دمشق.
وتؤكد واشنطن أن الصحفي الذي كان يبلغ من العمر 31 عاماً عند اختفائه ما يزال محتجزاً في سجون اﻷسد، إلا أن اﻷخير يُنكر ذلك، فيما سرّبت تقارير إعلامية سابقة استعداده للمساومة عليه وإطلاق سراحه مقابل شروط.
وتطالب عائلة “تايس” الحكومة اﻷمريكية بالتحرك، وتعتبر أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا، وقال الرئيس “جو بايدن” في العام الماضي إن واشنطن تعرف “على وجه اليقين” أن سلطة اﻷسد احتجزت الصحفي اﻷمريكي في وقت سابق.
وأضاف “بلينكن” في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أمس: “نجري اتصالات مكثفة فيما يتعلق بأوستن.. نسعى لإيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن، ولن نتوقف حتى يتحقق ذلك”.
من جانبها نقلت “صحيفة وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في الشرق الأوسط “مطلعين على الجهود الأمريكية” أن إدارة “بايدن” جددت المحادثات المباشرة مع سلطة اﻷسد بشأن “تايس” وأمريكيين آخرين.
ورداً على سؤال حول موضوع “تايس”، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير” إنها لا تستطيع تأكيد أي اجتماعات.
وأكدت “الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان” في تقريرها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة مقتل 715 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بينهم 52 بسبب التعذيب؛ ومعظمهم لقوا حتفهم على يد سلطة اﻷسد.
وأشارت إلى أن الانتهاكات بحق المواطنين الصحفيين وحرية الرأي والتعبير لا تزال مستمرة منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل نحو 12 عاماً، حيث أن سلطة اﻷسد “منذ حقبة حكم حافظ واستمراراً في حقبة حكم ابنه بشار وصولاً إلى يومنا هذا تحكم سوريا بقبضة من حديد، ولم تشهد سوريا يوماً حريّة في العمل الصحفي والإعلامي، وذلك منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في آذار عام 1963”.